Monday, March 3, 2014


تكريم الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية

1393862603791296800سعيد المجيني الأول في الإنتاج الحرفي ومشروع حسين الدروشي  في المشغولات اليدوية -
كتبت-خلود الفزارية -
أعلنت الهيئة العامة للصناعات الحرفية أمس أسماء الفائزين في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية، وبلغ إجمالي المشاركات 378، تأهل منها 24 منتجا حرفيا و4 مشاريع في فئتي الجائزة، وهما الإنتاج الحرفي والمشاريع الحرفية.
جاء تكريم الفائزين خلال الاحتفال باليوم الحرفي العُماني تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وبحضور عدد من اصحاب السمو والمعالي والسعادة بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.
فعلى مستوى الانتاج الحرفي نال سعيد بن حمد المجيني شرف الحصول على كأس مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية عن فئة الإنتاج الحرفي مع مبلغ نقدي لفوزه بالمركز الأول فيما فازت بالمركز الثاني اسهلت بنت علي ثوعار واستحقت شهادة إجادة ومبلغ نقدي أما الحرفية ليلى بنت خميس الشامسية فقد فازت بالمركز الثالث واستحقت شهادة إجادة ومبلغا نقديا، كما منحت الهيئة جائزة تشجيعية للحرفية رحمة بنت سالم الحجرية الفائزة بالمركز الرابع.
وفي مجال المشاريع الحرفية فاز مشروع حسين الدروشي للمشغولات اليدوية بالمركز الأول واستحق شرف الحصول على كأس مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية عن فئة المشاريع مع مبلغ نقدي، فيما فاز مشروع مركز صلالة للمنتجات الحرفية بالمركز الثاني واستحق  شهادة إجادة ومبلغ نقدي أما مشروع النساج العصري للتجارة فقد فاز بالمركز الثالث واستحقت شهادة إجادة ومبلغ نقدي، كما منحت الهيئة جائزة تشجيعية للمؤسسة يوسف الجهوري للتجارة والمقاولات الفائزة بالمركز الرابع.
كما كرمت الهيئة كافة أعضاء لجان التحكيم النهائي والتقييم المبدئي بالإضافة الى اللجنة الاعلامية ولجنة الاحتفالات، واشتمل الحفل على تكريم آوشا كريشنا المستشارة بمجلس الحرف العالمي وتكريم الدكتورة حجاوي رئيسة إقليم غرب آسيا والمحيط الهادي بمجلس الحرف العالمي.
وأكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم على أهمية المسابقة  التي تأتي في إطار رؤية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- للمحافظة على الصناعات الحرفية التي تمثل ثروة وطنية حقيقية، مشيدة بالاهتمام السامي بالحرفي العماني والحرفيين من أجل تطوير الصناعات الحرفية لتتواكب مع مستجدات العصر، وتشجيع الصناعات الحرفية لتنشيط الاقتصاد الوطني من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
من جانبها أشادت معالي عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية بجهود الفائزين التي بذلوها ليصلوا إلى هذا المستوى مؤكدة أن السلطنة وضعت قدمها في خارطة التطوير في مجال الصناعات الحرفية، حيث أن هناك دول تأتي كزيارات للاطلاع على التجربة العمانية في هذا المجال، وتلقى المشاركون أثناء التقييم طلبات لأعمالهم دليلا على القبول والطلب.
وصرحت السيابية أن كلية الأجيال التي ستعنى بتخريج حرفيين على مستويات متقدمة في مرحلة تأسيس، وبدأت أولى اجتماعاتها  في النصف الثاني من العام الماضي، حيث شكلت ثلاث لجان فنية، وأكاديمية، وإدارية ومالية وقانونية، التي بدأت بدورها بوضع خطة تنفيذية مبرمجة زمنيا للتنفيذ وقطعنا شوطا كبيرا لمعرفة المكان ومتابعة التقارير الفنية عن الموقع.
مشيرة إلى أن الكلية ستضم 14 تخصصا تنبثق منه تخصصات أكثر دقة قد تصل إلى أكثر من خمسين حرفة، أما مؤهلات الكلية التي تم إقرارها فستمنح الكلية البرامج والدورات القصيرة، إلى جانب مؤهلات الدبلوم والدبلوم العالي والبكالوريوس، وستبدأ باستيعاب مئتي طالب وطالبة، وسيتدرج العدد وقد يصل إلى 800 طالب وطالبة، وهناك طلبات وردتنا من الدول الخليجية للانخراط في هذه الكلية وأتوقع إذا ما فتحنا المجال سنتخطى العدد. وأوضحت السيابية أن وضع حجر الأساس مرهون باختتام الأمور التفصيلية الدقيقة الفنية المتعلقة بالأرضية حيث نسعى جاهدين بأن تكون أرضية الكلية خالية من أية عيوب ومشاكل، وبعد أن يأتي التقرير الدقيق من المهندسين بجامعة السلطان قابوس سيتم الشروع بالبناء. مضيفة أن مؤهلات الطاقم الأكاديمي ستتنوع مع مستويات المؤهلات المختلفة التي سيتم تدريسها وبالتالي سنحتاج لأصحاب الدكتوراة والماجستير وقد نحتاج إلى خبرات عمانية قد تكون خالية من المؤهلات التعليمية للمساعدة في وضع البصمة العمانية على الدراسة.
1393864806791697100وقال علي بن سالم المسروري رئيس لجنة الاحتفالات: إن هذا التكريم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى -حفظه الله وأبقاه- الذي أولى اهتمامه بهذه الشريحة من المجتمع العماني انطلاقاَ من إيمان جلالته بالدور الاقتصادي للصناعات الحرفية العمانية إضافةً إلى الدور الاجتماعي الرائد في ترابط أبناء هذا الوطن، فأكد في رعايته السامية أن جعل مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية ضمن المسابقات الوطنية التي أهداها للمجيدين من الحرفيين، لتقوم بدور التحفيز واستـثـارة مكامن الإبداع لديهم في كافة الصناعات الحرفية.
مشيرا إلى أن الحفل يهدف لتكريم المبدعين والمجيدين في الصناعات الحرفية، وجاء احتفاء بأياد ألهمها المولى عزَّ وجل مهارةً وإبداعاً روعةً وإتقاناً في صناعة منتج حرفي واعد، أيقن في نفسه وأجاد في صنعته، وأعطاه أصالته وهويته، وكانت ثـمـرة جده واجـتهاده وتسويقه إلى آفــاق أرحب يحلم بـه ليكون إحدى ركائز اقـتصاد هذا البلد الطيب متجلياً هذا المنتج بالثوب الحديث المطور، مواكباً للحياة العصرية بكافة أشكالها وفنونها، وكانت مشاركة الحرفيين في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية في دورتها الثالثة لهذا العام بها من الإجادة النوعية، والتي تم الأخذ بكافة ضوابطها في صناعة منتج حرفي من الطبيعة العمانية محافظاً على الهوية العمانية، حتى يكون عليه إقبال داخل السلطنة وخارجها، كل ذلك من خلال عمل مشاريع هادفة تساهم في دعم وتسويق المنتجات الحرفية.
وأضاف: سعدت الهيئـة في أن يكون فخرها أيادي عُمانية واعدة تدربن وأنتجن منتجات حرفية في مراكز تدريبية بمحافظات السلطنة، وهنا دعوة لهن بأن يلبين دعوة القائد في أن يكون لهن مؤسساتٌ واعدة ينطلقن من هذه المهارة التي استفدنها على أيدي مدربيـن متخصصيـن وتصاميم عـصرية أشرفت عليها الـهيئة على مدى سنوات تدريبـهـن في توفير الآلات والخامات وابتكار تصاميم حديثة. مبينا أن الهيئة على يقين تام أنه سيكون لديهم نقطة انطلاق في مجال المشاريع الواعدة الطموحة ومن بعدهم دفعات لا تزال في مقاعد التدريب يتلقين مهارات إبداعية في مختلف الصناعات الحرفية.
واعدا بأن يحظى مبدعون آخرون بدعمٍ أكاديميٍ نظري وعملي يمنح مؤهلاً أكاديمياً علمياً من خلال تنفيذ الأوامر السامية بإنشاء كلية الأجيال للصناعات الحرفية التقليدية والتي بدأ العمل الفعلي في التأسيس لها من خلال تشكيل اللجان ووضع الخطط لها وتحديد برامجها بهدف بناء صرح للعلوم  الحرفية والمهنية.
عروض الحفل
استهل الحفل بمقطوعات موسيقية لفرقة الموسيقى النسائية بسلاح الجو السلطاني العماني وأغان متنوعة من الموسيقى العمانية، كما تخلل الحفل عرض فيلمين مرئيين، سُلط الضوء في العرض الأول على الجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة للصناعات الحرفية لتجويد العمل والأداء الحرفي، بينما تطرق العرض الثاني إلى مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية واستعراض آليات اختيار لجان التقييم والتحكيم النهائي المستقلة ودورها في عملية الفرز والاختيار كما أوضح العرض دور المسابقة في تطوير قطاع الصناعات في السلطنة بما يسهم في تنفيذ استراتيجية الهيئة للنهوض بالقطاع الحرفي.
وعقب إعلان أسماء الفائزين تم تقديم أوبريت غنائي بعنوان “أبينا أن لا تنسى” المتكون من أربع لوحات غنائية متنوعة، وجسد الأوبريت ملامح من الإنجازات المتحققة للقطاع الحرفي العماني ضمن المسيرة الـمباركة التي شهدتها السلطنة.

No comments:

Post a Comment