Monday, March 3, 2014



السلطنة تشارك دول العالم الاحتفال بيوم الحياة البرية بشعار «هبوا من أجل حماية الأحياء البرية»

يوم للإعلاميين في محمية رأس الشجر بمشاركة 40 مراقبا ومشرفا  -
قريبا .. تنفيذ دراسة جينية للغزال والمها والوعل العربي ولقاء مع المراقبين والمعنيين  -
تغطية- نوال بنت بدر الصمصامية -
نظم مكتب حفظ البيئة فعالية “يوم الإعلاميين”  بمحمية رأس الشجر بولاية قريات وذلك بمشاركة 40 شخصا من المعنيين والمراقبين والمشرفين على المحمية منهم 18 إعلاميا، ويأتي تنظيم هذه الفعالية تزامنا مع احتفال الأمم المتحدة اليوم  ولأول مرة “باليوم العالمي للحياة البرية 2014 وذلك تحت شعار “هبوا من أجل حماية الأحياء البرية”، حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 86 في ديسمبر الماضي الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية يوم 3 مارس من كل عام.
ويهدف الاحتفال إلى تسليط الضوء على الثروات الحيوانية والنباتية بالإضافة إلى ضرورة لفت الانتباه إلى المخاطر الناجمة عن الاتجار بها، وذلك على حسب ما كشفت عنه اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض “ساتيس”. وقد اختارت الأمم المتحدة هذا التاريخ إذ يصادف فيه تاريخ إبرام هذه الاتفاقية في 3 مارس عام 1973، وهو يعتبر “المناسبة المثالية للاحتفاء بجمال النباتات والحيوانات وتنوعها والتوعية بشأن المنافع المتعددة المتأتية من الحفاظ عليها”.
وأكد ياسر بن عبيد السلامي مدير عام مكتب حفظ البيئة أن المكتب يعمل جاهدا للحفاظ على صون الحياة البرية، ويعمل أيضا على مشاركة المجتمع لحماية المحميات وتفهمهم هو المهم، ويقوم المكتب  بدراسة المحميات الطبيعية التي يتولى إدارتها من خلال دراسة بيئية متكاملة تشمل الحيوانات والنباتات والأشجار، ويبدأ المكتب خلال الأيام المقبلة بدراسة جينية للغزال والمها والوعل العربي وهو من أندر الحيوانات في العالم ومهدد بالانقراض ولا يوجد إلا في سلطنة عمان، ونعمل الآن بالتعاون مع جهات بحثية علمية للدراسات الجينية.
صون الحياة البرية
وعن التحديات التي تواجه الحياة البرية، قال السلامي: نواجه تحديات كبيرة في صون الحياة البرية أبرزها الصيد غير المشروع في الأوقات المظلمة، حيث يشكل خطرا كبيرا على حياة المراقبين بحكم المطاردة الطويلة، وندعو المواطنين للتعامل مع المراقبين لصون الحياة البرية للمحافظة عليها كثروة وطنية في السلطنة. مضيفا إن العقوبات تحتاج إلى تشديدات للتمكن من عمليات الردع، والعقوبة لا بد أن تقوم على دلائل وأحيانا الصيادون يتبعون أساليب في رمي الحيوان الذي تم صيده ويفتقد في هذه الحالة الدليل، وهذا يحتاج إلى إثباتات حيث يقوم الادعاء العام والشرطة على تطبيق القانون والجزاءات في المحاكم بالدولة.
خطة لزيادة عدد المراقبين
وعند تساؤلنا عن عدم وجود سياج طبيعي للمحمية. أوضح السلامي قائلا: المحميات الطبيعية تكون بدون سياج والساتر الطبيعي يحميها إضافة إلى وجود الممر الطبيعي للحيوانات، ولو عملنا سياجا سيمنع الحيوانات من التغذي بالنباتات المنتشرة في الوادي، مضيفا: إن هناك خطة لزيادة عدد المراقبين في محمية رأس الشجر وغيرها من المحميات، وتبلغ عدد اللوائح التي تشير إلى وجود المحمية أكثر من 30 لوحة.
واختتم حديثه قائلا: ينظم المكتب في التاسع من مارس المقبل فعالية بمحمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى بهيماء وهو لقاء مع المراقبين والمعنيين بالمحمية، مشيرا إلى أن الغزال العربي الموجود بالمحمية مهدد بالانقراض وذلك بسبب الصيد ويعمل المكتب جاهدا للنظر في المحمية ومعرفة تفاصيل الغزال العربي لصونه وحمايته من الانقراض.
واجهة سياحية لعمان
ومن جهته أضاف عبد المجيد بن صالح الكيومي مساعد المدير العام لمكتب حفظ البيئة قائلا: نتطلع لتكون محمية رأس الشجر واجهة سياحية لعمان وذلك بحكم التنوع السياحي والنوافذ المتعددة لهذه المحمية المطلة على البحر والسهول والطقس المميز ووجود الغزلان والقطيع الواحد الذي يصل إلى 150 غزالا بالإضافة إلى نقاء الطقس الجميل الذي تتمتع به المحمية، ولا نستطيع من الآن تحديد الوقت لتحويلها ولكنه أملنا القريب بإذن الله، كما يقوم المكتب أيضا بتطوير محمية الكائنات الحية ومحمية السرين، والحمد لله السلطنة تتمتع بالعديد من المناطق الجميلة التي تستقطب السياح، ودعوة لاستثمار هذه المناطق لما لها من أهمية بيئية كبيرة.
برنامج الزيارة
وتضمن برنامج الزيارة الذي استمر يومين على التوالي “الخميس والجمعة من الأسبوع الماضي” زيارة إلى محمية رأس الشجر بالإضافة إلى زيارة كهف مجلس الجن،  أما اليوم الثاني شمل زيارة قريتي “عمق الرباخ” و “تعب”، واستقبل الفريق الإعلامي والمشاركين مجموعة من المشرفين وأعضاء مكتب حفظ البيئة وذلك في منطقة “فنس” ومنتجع وادي شاب هو مكان المبيت.
وتتميز محمية رأس الشجر الطبيعية بوفرة أشجار السمر لذلك سميت بهذا الاسم، وقد تأسست في عام 1985 تحت مظلة مكتبة حفظ البيئة وتقع بين ولايتي قريات بمحافظة مسقط وصور بمحافظة الشرقية وتبلغ مساحتها 93.7كم مربع، وتزخر هذه المحمية بالعديد من المكنونات الطبيعية والحيوانية والنباتية والجيولوجية، وتضم عددا من الحيوانات البرية الثدية ولعل أبرزها الوعل العربي والثعلب الأحمر  بالإضافة إلى الوشق، أما النباتات فتتمثل في السدر والغاف العماني والشوع والزعتر والقفص والقطف والشكاع والضجع والسيداف وغيرها من النباتات المفيدة.
وتعد المحمية ملاذا لأعداد كبيرة ومتنوعة من الطيور؛ لذلك قام مراقبو الحياة البرية بالمحمية بحصر أنواع الطيور فيها فشملت الهدهد والشقراق الهندي وطائر الوروار والنسر المصري بالإضافة إلى الصفرد والبوم والقطا والحمام البري والصقر والنسر والكروان والنورس.
10مراقبين في المحمية
وأوضح الدكتور داؤود بن سليمان العجمي قائلا: يوجد في المحمية 10 مراقبين والنظام العملي هو نظام دوريات كما أن المراقبين ينقسمون ويحملون الكاميرات والجيبي أس وهواتف الثريا وباقي المراقبين يكونون في المكتب، وكل المراقبين توجد لديهم صفة الضبطية القانونية تحق لهم القبض على المخالف ويفتش السيارة بالإضافة إلى إبلاغ الشرطة لمخالفتهم والتحقيق معهم وتحويلها إلى الادعاء العام، وتمت مخالفات بعضها حولت إلى المحكمة وبعضها حفظ للادعاء العام لعدم كفاية الأدلة وبعضها حكم عليها بالغرامة المالية وهي متمثلة في قضايا الصيد والشروع في الصيد. ولا بد من وجود الدليل ووجود الصيد هو الدليل القاطع أو عدة الصيد هي دليل آخر. ووعورة المكان التي يسلكها المراقب وعملهم لا يقتصر فقط للمراقبة وإنما النظر إلى التنوع، كما أن السقوط من الجبل واللدغ أبرز التحديات التي تواجههم. وأضاف قائلا:  هناك تأكيد أن الحيوانات البرية متوفرة، والكاميرات رصدت الوعل بطريقة كبيرة، ولم ترصد الذئاب والمتابعة المستمرة للكاميرات تحدد معرفة وجود الحيوان من عدمه .
آلة التصوير الفخية
وتوزع على المحمية آلة التصوير الفخية التي ترصد حركة الحيوان وتعمل بالطاقة الحرارية لمدة 24 ساعة وتشتغل بـ 8 بطاريات تعمل لمدة 3 أشهر، ويتم الفحص شهريا لآلة التصوير. وقال خالد بن محمد الحكماني مشرف ميداني: بعض الأشخاص يعتقدون أنها للتجسس ولكننا نصل الرسالة بأنها لمراقبة الحيوان ، كما أن تصميم آلة التصوير ولونه يراعي المكان الذي يوضع فيه أي إذا كانت توضع في مكان جبلي فتصمم  بلون بني وتضع في مكان أوسع حتى يستطيع الحيوان المرور وتلتقط آلة التصوير سرعته كما تحدد نوعه ووقته وسلوكه أيضا وأماكن وجوده. ورصدت الكاميرات الموزعة مجموعة من الحيوانات منها الوشق والذيب العربي الضبع والوعل النوبي والغزال الذي يتصف بالندرة لأنه يعيش في السهول، بالإضافة إلى الشيهم والثعلب الأحمر والقنفد والوبر الصخري، وهي ترصد الحيوانات الذي لا يمكن أن تراه بالعين المجردة.
الألمان يكتشفون أسرار كهف مجلس الجن
وأثناء الوصول إلى كهف مجلس الجن الذي يقع ضمن منطقة فنس، وجدنا فريقا ألمانيا يكتشف أسرار هذا الكهف الضخم، وذلك بهدف إعداد أول فيلم وثائقي على مستوى العالم عن تسلق الكهف ودعمتهم شركة “رد بول” وأخذوا تصريحا من وزارة السياحة، وتستمر زيارتهم للكهف لمدة عشر أيام، وتبلغ مساحة التسلق 450 مترا، ويحوي الكهف 3 فتحات، وتبلغ المساحة من الفتحة إلى القاع 130 مترا ويكون التسلق على شكل قوسي بارتفاع 130 مترا ، ويتم استخدام مروحية لا سلكية لتصوير مراحل التسلق.
والتقط الجميع صور الكهف مندهشين بمغامرة الألمان إلا أنه يبقى السؤال الذي يطرح نفسه. لماذا لم تفكر الجهات المعنية إلى يومنا هذا لاكتشاف أسرار هذا الكهف وإعداد فيلم وثائقي. وبذلك ستكون المغامرة والاكتشاف وسبق الفيلم الوثائقي لكهف مجلس الجن من نصيب الفريق الألماني.
إلى قرية «حريمة»
وأوضح علي بن مبارك الغداني مسؤول مراقبي الحياة البرية بمحية رأس الشجر تفاصيل قرية “حريمة”، حيث سكنت قبائل الغداني والحسيني والعلوي في هذه القرية منذ عام 1960م إلا أنهم نزلوا إلى منطقة فنس لعدم وجود الشارع المعبد والخدمات، وأهالي المنطقة يراودون المنطقة لسقي الأشجار على أمل العودة بعد عودة الطريق لأن الأهالي طالبوا كثيرا ووعدوا بإنشاء الطرق. وأضاف قائلا: منطقة فنس تتغذى من عين منطقة حريمة حيث يتم ضخ المياه عن طريق الأنابيب وتوزع أكثر من 3000 جالون ماء، وتتنوع فيها أشجار النخيل والمانجو والليمون وتثمر بطريقة مكثفة. وتتميز أيضا بكثرة الوعل لوعورة الجبل والذيب المفترس لا يستطيع الاقتراب منها وتم الحصول على 4 وعول الأسبوع الماضي.
« عمق الرباخ» وحكاية الإنسان
لن تكتفي « $» برصد جمال قرية “عمق الرباخ” إلا أنها رصدت حكاية الإنسان وتعلقه بأرضه. وأثناء طريقنا إلى القرية فإذا ببائع لنبات يسمى “الفجع” وهو نوع من أنواع الفطر يستخدم كعلاج للنظر ويأتي عدد كبير من الإماراتيين لزيارة المنطقة وذلك بهدف شراء “الفجع”  وهو ما يسمى علميا بـ “الكمأه” ويبلغ سعره حوالي 40 ريالا للكرتون الواحد وترجع أسباب ارتفاعه لفوائده العلاجية. كما رصدنا مراقبي الحياة البرية وهم ينزلون من أعلى الجبل بعد انتهاء عملهم اليومي فالتقينا بالمراقب خصيب بن سالم الغداني وقال: نقوم بدورية يوميا لمراقبة كل من يحاول اصطياد الحيوانات ونواجه صعوبات أبرزها إلقاء التهم من بعض الأشخاص لعدم تفهمم بالمهام التي نقوم بها ونتعامل معهم بالطيب وأضاف خصيب قائلا:  ” إلي ما يشاظيك لا تشاظيه.. وخطف عنه بعيد ” ، كما نقوم بكتابة مخالفة له وتطلبه الشرطة و يتم إبلاغ مسؤول المراقبين عن الحيوانات التي نراها، مشيرا إلى أن المعدات تتوفر بطريقة متكاملة.
وحمل خصيب في يده نبتة ” الضجع” ووصف لنا طريقة تحضيرها حيث يقومون بدقها ويضاف إليها الثوم أو اللبن أو الليمون وهي مفيدة للسكري. وقال:  “كنا نعيش عليها وحتى اليوم ونحمل معنا التمر والسمك المشوي و”الضجع” هو البديل ونأكله بدون طبخ فقط ندقه بالحصا ونضيف له الملح والليمون.
حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة
وأثناء لحظة الوصول إلى ” عمق الرباخ” استقبل أهالي القرية الزوار بفن “الرزحة” معبرين عن فرحتهم الشديدة للالتقاء بالإعلاميين وأعضاء مكتب حفظ البيئة. وقال خميس بن محمد الربخي شيخ القبيلة:
نسجل كلمة شكر لزيارتكم ونرسل شكرا آخر إلى جميع القطاعات التي وفرت لنا الخدمات. إلا أن مطالبنا تتمثل في الطريق والمطلب الثاني ينصب في الاهتمام بالجانب السياحي في القرية، والجهود التي وصلت إليها مطالب الطريق حسب ما سمعنا بأنه تم اعتماد القرار في المجلس الأعلى للطريق على أساس رصف الطريق بطول 19 كيلومترا وباقي الدور على بلدية مسقط، وما سمعناه أيضا ستطرح مناقصة تصميم الطريق وبعد ذلك تطرح المناقصات للتنفيذ.
وأضاف : لكن الإجراءات تطول كثيرا ونظرا لـتأخر المشروع من عمر النهضة المباركة 43 والأهالي ينتظرون الطريق بفارغ الصبر كنا نأمل بأن تكون مناقصة واحدة لتصميم وتنفيذ الطريق لاختصار المدة الزمنية. ووزارة السياحة عليها أن تهتم في الجانب السياحي وتوفير الخدمات للقرية.
“نشل المتاعب في رأسنا ونمشي على اقدامنا”
وأوضح سعيد بن سليم الربخي البالغ من العمر أكثر من 100 عام وهو من مواليد منطقة عمق الرباخ قصة أهالي القرية قبل وبعد النهضة المباركة. وقال بعبارة حزينه : ” شهدنا الإهانة والتعب قبل تولي صاحب الجلالة الحكم  وراح عمرنا بالمشي بأقدامنا، وعشنا أكثر من 70 سنة في هذه المنطقة وأعيش الآن في مطرح 44 سنة ، وصاحب الجلالة لم يقصر في حق المواطن وأصبحت الحياة لها مناظر جميلة، سافرت البحرين وقطر والسعودية للبحث عن لقمة العيش، ولدي 32 حفيدا و13 ولدا من زوجتين .. وعند تساؤلنا عند سبب انتقاله إلى مطرح : لا يوجد العلم ولا الطريق، وإلى يومنا نستغرق أكثر من ساعتين للذهاب إلى فنس وهذا ما شردنا من القرية “نشل المتاعب في راسنا ونمشي على أقدامنا”
حالتنا « تعبانة»
وإذا بصوت آخر ينهكه التعب ويقول “تعبانين جدا”، صوت المواطن أحمد بن حميد الربخي الذي وصف لنا قسوة الزمان قبل النهضة مشيرا إلى توفر العديد من الخدمات بعد النهضة المباركة إلا أنه لا يوجد الطريق المعبد يشكل عبئا على أهالي القرية، مناشدين الجهات المعنية بالنظر إلى الموضوع. وشاطرته الرأي مزوة بنت محمد الربخية وقالت: نواجه صعوبة كبيرة عند هطول الأمطار وتتوقف أعمالنا وأولادنا لا يذهبون إلى المدارس وكذلك العلاج بسبب عدم وجود الشارع المعبد وحالتنا “تعبانة”، ولكن الحمد لله توفرت الخدمات الأخرى كالهرباء والماء ونتمنى من الحكومة أن توفر لنا الطرق.
«لو تدعمني الحكومة.. سأفتح مشروعا»
كما عرض المواطن أحمد الربخي المنتجات المحلية التي تتميز بها القرية كالمنتجات السعفية التي تمثلت في القفير والشت والمخرافة والسعفيات، مشيرا إلى أنه يعرضها شهريا في مختلف المدارس ويقوم بتعليم الطلبة
هذه المهنة. وقال: أتمنى أن يكون لدي مشروع ولكني لا أملك الراتب الكافي سوى راتب الضمان الاجتماعي .. وقال بعبارة فيها الهمة: لو تدعمني الحكومة سأفتح مشروعا، كما عرض المنتجات النباتية التي تتميز بها القرية مثل الليمون والنارنج والجعدة والوعى والضجع والليمون اللباس والزعتر والعسل العماني.
وقد شدد أهالي القرية على أهمية النظر في إنشاء الطرق المعبدة للقرية، مطالبين أيضا وزارة السياحة بالاهتمام بالقرية كونها تتمتع بالمقومات السياحية، آملين الدعم لمشروعاتهم البيئة التي تعد جانبا مهما وإضافة اقتصادية للبلاد.
«قرية تعب» ولكن !
“قرية تعب” هي آخر المحطات وهي مسك الختام، تتعب للوصول إليها لأنك تمشي بالأقدام لمدة زمنية تقدر بساعة إلا ربع في جبال وعرة، من نزل إلى القرية تعب كثيرا ولكنه عند الوصول ينسى التعب لما تتميز به المنطقة من طبيعة خلابة تتميز بالتضاريس وخضرة المكان بالإضافة إلى وفرة المياة العذبة.
وقال سالم بن سعيد الغداني: ننتظر الشارع إلى يومنا هذا ، ونأتي إلى قرية تعب لسقي الأشجار وهجرت القرية لشح الخدمات وعشت فيها أكثر من 50 سنة وأقوم بممارسة النشاط الزراعي ولكن وعورة الطريق يشكل تعبا لدينا.  وعند سؤالي له ” لماذا سميت “قرية تعب” بـ”تعب”؟ وضحك قائلا :” ” أنت ما تعبتي عندما أتيتي إلى “تعب”، فسميت بذلك نظرا للتعب الذي يصيب الإنسان عندما ينزل إلى القرية، وهجر القرية إلا أن حبه للنشاط الزراعي جعله يأتي إلى القرية ويتمنى أن يرجع إلى العيش في “قرية التعب”.
ولن يتمكن جميع المشاركين إلى النزول إلى قرية تعب بسبب التعب ووعورة الجبال والمكان. وتمنى علي بن  عبدالله المحيجري أن تتحول هذه المناطق إلى قبلة سياحية لما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة وما تمتلكه من معالم أثرية وستكون رافدا للاقتصاد العماني إذا تم استغلالها بالطريقة الصحيحة وقرية تعب تمتلك مخزونا مائيا يعد ثورة ينبغي استغلالها، بدلا أن تهدر بدون فائدة.
والجدير بالذكر يشارك اليوم مكتب حفظ البيئة مع وزارة البيئة والشؤون المناخية للاحتفال بيوم الحياة البرية .

No comments:

Post a Comment