Monday, March 3, 2014

اليوم .. تسليم كأس جلالة السلطان في مسابقة الإجادة الحرفية والإعلان عن الفائزين


«الصناعات الحرفية» تحتفل بيومها السنوي   -
رفد المجتمع بقدرات وطاقات حرفية وطنية وتنفيذ دراسات لتطوير البيئات المنتجة -
متابعة – خلود الفزراية -
تحتفل الهيئة العامة للصناعات الحرفية اليوم بالإعلان عن الفائزين في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية 2013-2014 وتسليم كأس صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – تزامنا مع الاحتفالات بمناسبة يوم الحرفي العماني تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.
يأتي الاحتفال للنهوض بالقطاع الحرفي العُماني تأكيدا للنهج السامي على أهمية التطوير والتحديث الذي يقوم على أساس احترام مهن الآباء والأجداد والحفاظ على الهوية الوطنية، حيث يوافق هذا اليوم الثالث من مارس من كل عام ويعد احتفاء وطنيا لواقع المنجز العماني وما تحقق من مشروعات نهضوية شاملة جعلت من السلطنة في مصاف الدول الرائدة في النمو والاستقرار، وتواصل الهيئة جهودها لتحقيق منظومة متكاملة للقطاع الحرفي العُماني.
زيادة الإنتاجية
ساهمت التنمية في القطاع الحرفي العُماني التي تحققت في عهد النهضة المباركة في نمو القطاع الحرفي وزيادة فعالية الإنتاجية واستمدت الحرف ما وصلت إليه من ابتكار وتصميم متفرد من مرتكزات محورية دأبت الهيئة على تنفيذها تحقيقاً  للرؤية السامية حيث أسهمت في النهوض بالقطاع الحرفي والحفاظ على الصناعات الحرفية باعتبارها من الموروثات الحضارية.
الارتقاء بالأداء
تعد كلية الأجيال لعلوم الصناعات الحرفية إحدى اللبنات الثابتة التي تضاف إلى المنجزات المتحققة للنهضة العُمانية الحديثة، وعقدت اللجنة الرئيسية للكلية عدداً من الاجتماعات لبحث المحاور التأسيسية لإنشاء الكلية والتي من المتوقع أن تسهم في تأسيس طاقات أكاديمية متخصصة في مختلف العلوم المتعلقة بالصناعات الحرفية والمهن التقليدية.
القيمة الحضارية
تؤكد مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية على الرعاية العالية التي يخصها جلالته للحرفيين، إضافة إلى دور المسابقة الريادي في تطوير الصناعات الحرفية المتوارثة بالسلطنة والتي تعد رمزا يعبّر عن موروث له دلالاته الحضارية، كما تسهم في تشجيع المشروعات الحرفية المجيدة على زيادة كفاءة الأداء في العمل الحرفي.
وشهدت الأعمال المتنافسة ضمن النسخة الثالثة من المسابقة تحقيق مستوى قياسي في مجال الإنتاج الحرفي أو في مجال المشروعات الحرفية.
مؤشرات إحصائية
أوضحت المؤشرات الإحصائية للهيئة ارتفاع عدد الحرفيين المستفيدين من برامج الدعم والرعاية الحرفية، كما تحرص الهيئة وبشكل علمي على مُواءمة الزيادة في عدد الحرفيين المنتسبين للقطاع الحرفي حيث بلغت أعداد الحرفيين في كافة محافظات السلطنة حتى نهاية عام 2013م أكثر من 9530 ألف حرفي وحرفية، وتم طرح برامج متكاملة ومبادرات حرفية شاملة لدعم ورعاية الحرفيين ومن بينها توجه الهيئة نحو تطوير مراكز التدريب والإنتاج الحرفي للانتقال إلى مرحلة المؤسسات الحرفية ذاتية الاعتماد من أجل تأسيس ثقافة الابتكار والريادة.
الإنتاج الحرفي
يعد قرار اعتماد الهيئة بتشكيل فريق متخصص لدراسة الواقع الحرفي العماني خطوة نحو الأخذ بمسببات العمل والأداء المبني على مؤشرات موضوعية تؤسس لإنتاجية حرفية مدروسة ومخطط لها وفق المبادرات والبرامج الحرفية المنفذة خلال الفترة القادمة.
طاقات حرفية
نفذت الهيئة مجموعة متكاملة من المشروعات الهادفة إلى النهوض بصناعة الحرف المطورة كما أن المشروعات الجاري تنفيذها حالياً مرتبطة بمشروعات تشغيلية وإنتاجية مباشرة للحرفيين بهدف الاستفادة منها وتوظيفها ضمن استراتيجية الاستثمار والترويج مع اعتماد خطة مستقبلية متعلقة بتأهيل الحرفيين في مختلف مجالات العمل المتعلقة بمنهجية الابتكار المبدع.
ارتفاع ملحوظ
يؤكد تنامي الارتفاع الملحوظ في نسب الحرفيين العمانيين المسجلين ضمن قاعدة بيانات السجل الحرفي على مدى جاهزية الهيئة لاستقطاب الطاقات العُمانية المنتجة إلى جانب أنها تبرز الجهود المبذولة نحو تأمين برامج التأهيل والتدريب الحرفي لتتلاءم مع فرص الالتحاق بمجالات تصميم وتطوير وإنتاج الحرف العُمانية إضافة إلى مبادرات الدعم والرعاية الحرفية.
المشروعات الابتكارية
استفادت الهيئة من توظيف مخرجات البيئة المحلية بهدف إيجاد منتج حرفي وطني متكامل في هذا المجال نفذت الهيئة خطة إنتاجية لصناعة حزام الخنجر من النسيج القطني المطرز بخيوط الزري، كما تم تسجيل شهادات إيداع لنماذج متنوعة من مقبض الخنجر العُماني حيث تم استخدام أغصان الأشجار العُمانية وتتضمن مرحلة تطوير العمل الحرفي إعداد دراسات تحليلية وفق منهجية علمية.
وطبقت الهيئة مشروع الاستفادة من الأصباغ العُمانية المحلية المستفادة من البيئة في صناعة الحرف بهدف تعزيز الابتكار الوطني في مختلف المجالات الحرفية مع الاهتمام بكل ما من شأنه دعم المنتج الحرفي، كما توصل عدد من الباحثين المختصين بالهيئة إلى اكتشاف نوع من التربة المحلية المستخدمة في إنتاج الصناعات الفخارية المبتكرة ويمثل هذا الاكتشاف نقلة نوعية على مستوى كفاءة الإنتاج الحرفي.
لوائح وتشريعات
اعتمدت الهيئة اللائحة التنظيمية لمسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية، حيث تعزز اللائحة من التنافسية الإنتاجية والتطويرية للحرف العُمانية وفق أحدث المعايير والآليات المتبعة عالميا بما يتناسب مع الأساس الأصيل في عملية المزج بين ما هو معبّر عن الهوية الوطنية للموروثات الحرفية والمطور من الملامح الابتكارية.
تعاون دولي
تم اختيار الهيئة العامة للصناعات الحرفية لشغل منصب نائب رئيس مجلس الحرف العالمي لمنطقة غرب آسيا والمحيط الهادي لإسهامات الهيئة في النهوض بالقطاع الحرفي والجهود المبذولة نحو تعزيز العمل الدولي المشترك في مجالات حماية وتطوير الصناعات الحرفية والذي يعبّر بدوره عن ثقة الدول المنظمة لمجلس الحرف العالمي، كما يعكس اختيار السلطنة بالإجماع كنائب لرئيس مجلس الحرف العالمي تقدير السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – والرعاية السامية التي يوليها جلالته للموروثات الحرفية.
وشهدت الهيئة مؤخرا زيارات من قبل دول شقيقة وصديقة للإطلاع على تجربة السلطنة في مجال تطوير القطاع الحرفي.
البيت الحرفي العماني
تواصل الهيئة تدشين منافذ جديدة لبيع المنتجات الحرفية وتمثل تلك المنافذ ترجمة لمحور دعم الحرفيين حيث يتم شراء المنتجات الحرفية المطورة من الحرفيين ومن ثم إعادة بيعها من خلال المنافذ الحرفية، كما تعتبر برامج التأهيل والتي تنفذها الهيئة بشكل دوري في مختلف ولايات السلطنة الخطوة الناجعة لأي حرفي يرغب في خوض غمار إنتاج الصناعات الحرفية والتي تدر عليه دخلاً مالياً.
ويعد البيت الحرفي العماني أحد ابرز المنافذ التسويقية  للصناعات الحرفية حيث تعمل تلك البيوت على تعزيز الاستثمار الحرفي وذلك بإتاحة الفرص أمام الحرفيين لإدارة مشروعات الترويج لمنتجاتهم الحرفية بدعم من الهيئة وبجهودهم الذاتية.
وقد شهدت الهيئة زيارات عديدة من قبل الدول الشقيقة والصديقة للإطلاع على تجربة السلطنة في مجال تخصيص منافذ ذاتية للحرفيين، وتأسيساً لهذا النهج تم خلال العام تدشين كل البيت الحرفي العُماني في عبري والبيت الحرفي العماني بوادي بني خالد إلى جانب البيت الحرفي العماني في كل من دار الأوبرا السلطانية بمسقط «الأوبرا جالاريا» بالإضافة إلى الركن التسويقي بمتحف بيت الزبير كما سيتم قريباً الإعلان عن افتتاح منافذ حرفية جديدة.
إتاحة فرص حرفية
تحرص الهيئة على تنفيذ المشروعات التي تتناسب مع احتياجات البيئات الحرفية في مختلف ولايات السلطنة من أجل إتاحة أكبر قدر من فرص إلحاق الكوادر الحرفية العُمانية بمختلف برامج التأهيل الحرفي، وقد كثفت الهيئة برامج التعاون مع القطاع الخاص من خلال تبني ودعم تنفيذ برامج تتعلق بالتأهيل الحرفي وتعد البرامج التأهيلية المنفذة حالياً إحدى بواكير الجهود المثمرة لترجمة توجه الهيئة نحو التكامل المؤسسي مع الجهات الداعمة للعمل الحرفي بهدف إيجاد حرفيين مواكبين لأحدث تقنيات التطوير الحرفي.

No comments:

Post a Comment