رائحة الورد الزكية تفوح بين جنبات الجبل الأخضر
عملية القطف في الصباح الباكر -
الجبل الأخضر – سيف بن زاهر العبري -
تفوح رائحة الورد الذكية بين المنازل في القرى الزراعية التي تشتهر بزراعة أشجار الورد بنيابة الجبل الأخضر، وإذا بالأهالي يعملون كخلية نحل وسط الحقول الزراعية منذ الصباح الباكر كي يكون الورد مزهرا بطبيعته الجميلة ويسهل قطفه وجمعه في الأواني المعدة له، حيث يذهب الأهالي إلى حقول الورد بعد صلاة الفجر مباشرة ليتسنى لهم قطف الورد قبل أن ترتفع درجات الحرارة، وكذلك بعد صلاة العصر حيث تعود درجات الحرارة إلى الانخفاض التدريجي ويكون الوقت مناسبا لقطف المزيد من الورد المتفتحة والفواحة عطرا ذكيا.
الجبل الأخضر – سيف بن زاهر العبري -
تفوح رائحة الورد الذكية بين المنازل في القرى الزراعية التي تشتهر بزراعة أشجار الورد بنيابة الجبل الأخضر، وإذا بالأهالي يعملون كخلية نحل وسط الحقول الزراعية منذ الصباح الباكر كي يكون الورد مزهرا بطبيعته الجميلة ويسهل قطفه وجمعه في الأواني المعدة له، حيث يذهب الأهالي إلى حقول الورد بعد صلاة الفجر مباشرة ليتسنى لهم قطف الورد قبل أن ترتفع درجات الحرارة، وكذلك بعد صلاة العصر حيث تعود درجات الحرارة إلى الانخفاض التدريجي ويكون الوقت مناسبا لقطف المزيد من الورد المتفتحة والفواحة عطرا ذكيا.
نعيش هذه اللحظات الوردية مع حصاد محصول مهم في نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى في محافظة الداخلية من خلال زيارة استطلاعية بالكلمة والصورة نتعرف من خلالها على مراحل إنتاج ماء الورد بدءا من القطف وحتى التصنيع بالطريقة المحلية، برفقة المزارع والحرفي حمد بن خلفان بن حمد الريامي من قرية العين الجميلة المطلة في جانب منها على المدرجات الزراعية بمحاصيلها المتعددة.
يصحبنا المزارع حمد بن خلفان الريامي في الصباح الباكر إلى حقول الورد لنتعرف من خلاله على عملية الحصاد والقطف لأزهار الورد الزكية متحدثا عن ذلك بقوله: يعد الورد من المحاصيل الزراعية المهمة في الجبل الأخضر وتحتل المرتبة الثانية أو الثالثة بعد محصول الرمان والجوز، وتبدأ أشجار الورد في الإزهار عند بداية شهر فبراير بعد أن قام المزارعون بعمليات الحرث والري والتقليم، وفي منتصف شهر مارس تبدأ أزهار الورد في التفتح، ومع بداية شهر أبريل يقوم المزارعون بعمليات القطف، أما إذا الطقس يميل إلى ارتفاع في درجات الحرارة فيفضل المزارعون التبكير في عملية القطف أي منذ العشرين من شهر مارس، وإذا كان الطقس معتدلا نسبيا فإنه يتم تأخير ذلك إلى بداية شهر أبريل ولعدة أيام متواصلة، ويكون الموسم في أوج نشاطه خلال الفترة من العاشر إلى الخامس والعشرين من شهر أبريل.
وتبدأ عملية قطف أزهار الورد منذ الصباح الباكر حيث تكون متفتحة وقابلة للقطف دون أن تتلف أوراقها، والهدف من العمل الصباحي المبكر هو أن أزهار الورد تذبل عندما ترسل الشمس أشعتها، لذلك فإن القطف يبدأ مبكرا ويستمر حتى الساعة الثامنة صباحا فقط رغم وجود أشجار الورد الكثيرة في الحقول الزراعية والتي يتطلب قطف أزهارها يوميا، ومن أجل قطف كمية أخرى يعود المزارعون إلى حقول الورد مرة أخرى بعد أن تميل درجات الحرارة إلى الانخفاض التدريجي ويصبح الجو ملائما نسبيا ببرودته المعتادة. كذلك فإن عملية القطف تتطلب مهارة وخبرة عالية، بمعنى أن أزهار الورد بطبيعتها يمكن أن تتلف إذا لم يتم التعامل معها بحكمة وقت القطف والحصاد بحيث تقل كمية الفاقد منها إلى أدنى حد.
مصانع (الديهجان)
وأشار المزارع حمد الريامي إلى أن المرحلة الأخرى تتضمن حمل المحصول إلى مكان إجراء عملية تقطير ماء الورد في مصانع محلية يتم بناؤها عادة بالطريقة التقليدية، وتسمى هذه المصانع محليا بالديهجان المبنية من الطين والحجارة تشعل النار في أسفلها، وفي أعلاها تكون فتحات توضع من خلالها كميات الورد وأواني التقطير، حيث يتم وضع الورد بكميات تناسب حجم (البرمة) وهي فتحات يتراوح عددها بين اثنتين وأربع وست حسب حجم مساحة الورد المنتج، وتوضع بداخل البرم أوعية نحاسية لاستقبال الماء المتبخر أو ما يعرف محليا (الصحال) لتستقبل قطرات الورد نتيجة تبخر ماء الورد، ومن ثم تتم تغطية البرم بإحكام لتبقى كمية الورد بداخلها مدة زمنية تتراوح بين ثلاث وأربع ساعات تسمح بتبخر الماء وتكثيفه حتى يصبح قطرات ورد تتجمع فوق الصحال، وتوضع فوق البرم أوان بها ماء تساعد على عملية التبخير، وبعد الفترة الزمنية المحددة لها يتم استخراج تلك الصحال بعناية تامة ومن ثم يتم سكب ماء الورد في أوان نظيفة تبقى بها لمدة تصل إلى أربع ساعات كي تنزل الشوائب إلى الأسفل ويبقى المحلول خاليا منها وهذه الشوائب تسمى محليا (عرق عود) تستخدم قديما كعلاج لأوجاع المفاصل. بعدها يتم سكب المحلول الصافي تباعا في إناء معد لها يتم إغلاقه بإحكام تام لمدة تتراوح بين أربعين إلى ستين يوما حتى يكون ماء الورد ذكيا نقيا.
تفريغ ماء الورد
كما تحدث الريامي عن مرحلة إعداد ماء الورد النقي فقال: بعد انقضاء تلك الفترة تبدأ عملية تفريغ ماء الورد في أوان زجاجية بحجم 750 مليمترا، ومن ثم بيعه في الأسواق المحلية حيث تصل قيمة الزجاجة الواحدة إلى ثمانية ريالات. ويشتهر ماء الورد المنتج بالجبل الأخضر منذ القدم حيث يستخدم كنكهة طيبة المذاق تضاف إلى القهوة والشاي وفي الحلوى العمانية، وهناك من يستخدم ماء الورد كماء عطري جميل الرائحة يستخدم في الأفراح والمناسبات أو حتى في تعطير أركان المنزل بغرفه وصالاته.
يصحبنا المزارع حمد بن خلفان الريامي في الصباح الباكر إلى حقول الورد لنتعرف من خلاله على عملية الحصاد والقطف لأزهار الورد الزكية متحدثا عن ذلك بقوله: يعد الورد من المحاصيل الزراعية المهمة في الجبل الأخضر وتحتل المرتبة الثانية أو الثالثة بعد محصول الرمان والجوز، وتبدأ أشجار الورد في الإزهار عند بداية شهر فبراير بعد أن قام المزارعون بعمليات الحرث والري والتقليم، وفي منتصف شهر مارس تبدأ أزهار الورد في التفتح، ومع بداية شهر أبريل يقوم المزارعون بعمليات القطف، أما إذا الطقس يميل إلى ارتفاع في درجات الحرارة فيفضل المزارعون التبكير في عملية القطف أي منذ العشرين من شهر مارس، وإذا كان الطقس معتدلا نسبيا فإنه يتم تأخير ذلك إلى بداية شهر أبريل ولعدة أيام متواصلة، ويكون الموسم في أوج نشاطه خلال الفترة من العاشر إلى الخامس والعشرين من شهر أبريل.
وتبدأ عملية قطف أزهار الورد منذ الصباح الباكر حيث تكون متفتحة وقابلة للقطف دون أن تتلف أوراقها، والهدف من العمل الصباحي المبكر هو أن أزهار الورد تذبل عندما ترسل الشمس أشعتها، لذلك فإن القطف يبدأ مبكرا ويستمر حتى الساعة الثامنة صباحا فقط رغم وجود أشجار الورد الكثيرة في الحقول الزراعية والتي يتطلب قطف أزهارها يوميا، ومن أجل قطف كمية أخرى يعود المزارعون إلى حقول الورد مرة أخرى بعد أن تميل درجات الحرارة إلى الانخفاض التدريجي ويصبح الجو ملائما نسبيا ببرودته المعتادة. كذلك فإن عملية القطف تتطلب مهارة وخبرة عالية، بمعنى أن أزهار الورد بطبيعتها يمكن أن تتلف إذا لم يتم التعامل معها بحكمة وقت القطف والحصاد بحيث تقل كمية الفاقد منها إلى أدنى حد.
مصانع (الديهجان)
وأشار المزارع حمد الريامي إلى أن المرحلة الأخرى تتضمن حمل المحصول إلى مكان إجراء عملية تقطير ماء الورد في مصانع محلية يتم بناؤها عادة بالطريقة التقليدية، وتسمى هذه المصانع محليا بالديهجان المبنية من الطين والحجارة تشعل النار في أسفلها، وفي أعلاها تكون فتحات توضع من خلالها كميات الورد وأواني التقطير، حيث يتم وضع الورد بكميات تناسب حجم (البرمة) وهي فتحات يتراوح عددها بين اثنتين وأربع وست حسب حجم مساحة الورد المنتج، وتوضع بداخل البرم أوعية نحاسية لاستقبال الماء المتبخر أو ما يعرف محليا (الصحال) لتستقبل قطرات الورد نتيجة تبخر ماء الورد، ومن ثم تتم تغطية البرم بإحكام لتبقى كمية الورد بداخلها مدة زمنية تتراوح بين ثلاث وأربع ساعات تسمح بتبخر الماء وتكثيفه حتى يصبح قطرات ورد تتجمع فوق الصحال، وتوضع فوق البرم أوان بها ماء تساعد على عملية التبخير، وبعد الفترة الزمنية المحددة لها يتم استخراج تلك الصحال بعناية تامة ومن ثم يتم سكب ماء الورد في أوان نظيفة تبقى بها لمدة تصل إلى أربع ساعات كي تنزل الشوائب إلى الأسفل ويبقى المحلول خاليا منها وهذه الشوائب تسمى محليا (عرق عود) تستخدم قديما كعلاج لأوجاع المفاصل. بعدها يتم سكب المحلول الصافي تباعا في إناء معد لها يتم إغلاقه بإحكام تام لمدة تتراوح بين أربعين إلى ستين يوما حتى يكون ماء الورد ذكيا نقيا.
تفريغ ماء الورد
كما تحدث الريامي عن مرحلة إعداد ماء الورد النقي فقال: بعد انقضاء تلك الفترة تبدأ عملية تفريغ ماء الورد في أوان زجاجية بحجم 750 مليمترا، ومن ثم بيعه في الأسواق المحلية حيث تصل قيمة الزجاجة الواحدة إلى ثمانية ريالات. ويشتهر ماء الورد المنتج بالجبل الأخضر منذ القدم حيث يستخدم كنكهة طيبة المذاق تضاف إلى القهوة والشاي وفي الحلوى العمانية، وهناك من يستخدم ماء الورد كماء عطري جميل الرائحة يستخدم في الأفراح والمناسبات أو حتى في تعطير أركان المنزل بغرفه وصالاته.
No comments:
Post a Comment