كهوف محافظة ظفار .. كنوز طبيعية وتكوينات نادرة
تشكل جزءا مهما من التراث العماني -
استخدمت في السابق مساكن لسكان المناطق الجبلية للحماية من الأمطار والأعاصير -
كتب – عامر بن غانم الرواس -
تزخر محافظة ظفار بالعديد من الكهوف ذات المقومات الطبيعية والمعالم السياحية والمشاهد الرائعة والمنتشرة على طول سلسلة الجبال وهي كنوز طبيعية تنفرد بخصائص وتكوينات نادرة وتشكل جزءا مهما من تراث عمان الطبيعي والبيئي والسياحي.
وتقوم وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه بالعديد من المشروعات الخدمية لتأهيل وتطوير هذه الكهوف وبعض المواقع السياحية الأخرى لتعزيز وتفعيل دورها البيئي والسياحي حيث يتم حاليا تزويد هذه الأماكن المتميزة بالعديد من الخدمات من بينها الطرق والمرافق والخدمات السياحية الأخرى كالمقاهي ومواقف السيارات ودورات المياه والممرات ووضع حواجز جانبية على الطرق المؤدية لهذه المواقع للحفاظ على المراعي والمناطق الطبيعية وعدم الإضرار بالبيئة.
ويجري حاليا العمل على تعبيد الطريق المؤدي إلى كهف طيق مرورا إلى جبل سمحان والذي نفذته وزارة النقل والاتصالات بالتنسيق مع وزارة السياحة بطول 42 كيلومترا، كما نفذت وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه بالتنسيق مع وزارة السياحة تعبيد الطرق إلى كل من وادي دربات الذي يحتوي على مجموعة من الكهوف أهمها كهف دربات بطول 6 كم ومنطقة الشلالات بطول 2 كم إلى جانب بعض العيون المائية ذات الشهرة السياحية مثل عين طبرق بطول 8,5 كم وعين أثوم بطول 5,6 كم وكذلك الطريق المحاذي لساقية عين جرزيز بطول 2 كم.
وقد ساهمت هذه المشروعات في تنشيط السياحة البيئية لتلك المواقع المتميزة ببيئتها الطبيعية البكر والمتمثلة في الغطاء النباتي الكثيف ووجود الأحياء البرية والطيور واعتدال المناخ وستعمل على تدفق السياح طوال العام إلى تلك المناطق الخلابة كما ستحد من ظاهرة قيادة المركبات بشكل عشوائي في هذه المناطق مما سيساهم في الحفاظ على الغطاء النباتي والغابوي. كما تم أيضا تجهيز كهف المرنيف بمنطقة المغسيل والذي يتميز بوجود النافورات الطبيعية حيث تم إنشاء مركز للزوار وعمل أسوار حماية على جانبه المطل على البحر إضافة إلى عمل استراحات متعددة وممرات وممشى وجسر للعبور.
وتقوم وزارة السياحة حاليا بإعداد دراسة لتنفيذ عدة مشروعات لتطوير وتأهيل بعض الكهوف الرئيسية في محافظات السلطنة المختلفة وتهيئتها للاستغلال السياحي المنظم ومنها كهف سحور بمحافظة ظفار.
بئر الطيور
اكتسبت حفرة إذابة (طيق) المعروفة باسم (بئر الطيور) شهرة عالمية منذ اكتشافها في عام 1997م من قبل فريق المغامرين السلوفانيين بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس باعتبارها واحدة من أكبر حفر الإذابة في العالم وهو ما يضاف إلى رصيد السلطنة الغني بالتنوع البيئي والجغرافي والمعالم التاريخية والأثرية والمقومات الحضارية ويعزز الأنماط السياحية التي تتميز بها محافظة ظفار ويزيد من فرص الاكتشاف للمهتمين ومحبي الطبيعة والمغامرة.
ويبلغ حجم حفرة طيق حوالي 975.000م مكعب ويتراوح طول قطرها فيما بين 130- 150م أما عمقها فيصل إلى 211م وبإمكانها استيعاب بناية من 70 طابقا وهي أعلى من اكبر أهرامات الجيزة بمصر حوالي 70 مترا وقد أدى جريان المحلول المائي على طول الأودية التي تصب في الحفرة إلى إذابة الصخور وبالتالي إلى تكوين الحفرة والشلالات الرائعة الواقعة على طول التقاطع مع حفرة طيق.
ويوجد كهف طيق قرب أعلى الحفرة ويبلغ حجمه 170.000 متر مكعب تقريبا وبه ما لا يقل عن 6 مداخن أكبرها تقع عند المدخل والجدار الغربي ويمكن مشاهدته من أعلى حفرة إذابة طيق حيث يستطيع المرء أن يصل إليه عبر مسالك صغيرة يمكن رؤيتها من المسار الرئيسي والتي يمكن من خلالها الإطلالة على مشاهد بديعة للحفرة وشلالاتها.
وتقع حفرة الإذابة بطيق على بعد 9كم شمال شرقي نيابة طوي اعتير وهي موقع رائع للاستمتاع برؤية الطيور وسماع أصواتها لهذا أطلق عليها اسم (بئر الطيور) ويمكن الوصول إلى الكهف بواسطة الطريق المسفلت المتجه إلى نيابة طوي أعتير التي تقع بين ولايتي طاقة ومرباط مرورا بوادي دربات ومنها يسلك طريقا آخر للوصول الكهف.
الكهوف والمغارات
ويوجد بمحافظة ظفار عدد كبير من الكهوف والمغارات تنتشر في سلسلة جبال ظفار والتي استغرق تكوينها آلاف السنين حيث كان سكان المناطق الجبلية يستخدمون الكهوف في الماضي كمساكن ومأوى للماشية للاحتماء من الأمطار والرياح والعواصف حيث عرفت الكهوف منذ القدم على أنها الملاجئ والملاذ الأول للإنسان الأول الذي كان يسكنها لتقيه تقلبات الطقس وتغيرات الطبيعة وهي تتكون نتيجة ذوبان الصخور بواسطة المياه الجوفية التي تتجمع بعد سقوط الأمطار.
ومن الكهوف الموجودة في محافظة ظفار كهف سحور ويقع في وادي نحيز ويبعد 12.5 كم إلى الشمال من مدينة صلالة وقد تكون الكهف من صخور الحجر الجيري، كما يوجد بالهضبة التي يقع فيها الكهف مدخل كبير الحجم يطل على الوادي بقوسه المزين بهوابط قديمة وصاعدة كبيرة يبلغ ارتفاعها مترين تقف كحارس لتلك الردهة ولا بد من اجتياز الممر الضيق الواقع في الجهة الشمالية من المدخل للوصول إلى الغرفة الرئيسية للكهف حيث تزدان هذه الغرفة بالكثير من التراكيب الكهفية الجميلة كالأعمدة والهوابط بأنواعها المختلفة ويمكن مشاهدة قطرات الماء المتدلية في الكثير من الهوابط التي لا تزال في مراحل تكونها إلى جانب وجود حوض جاف يبلغ طوله 1.8م وعرضه 1.5م والذي انطبعت عليه آثار لمياه شلالات متحجرة تبدو كما لو أنها كانت تنساب بالأمس القريب.
وتتميز العيون المائية الرئيسية بمحافظة ظفار بوجود كهوف بالقرب منها مثل كهف أتين القريب من عين جرزيز والذي يعتبر من حيث المساحة الأكبر في منطقة عين جرزيز وينقسم كهف أتين داخليا إلى كهفين الكهف الرئيسي وتبلغ مساحته 602 متر مربع تقريبا والكهف الصغير وتبلغ مساحته 189 مترا مربعا تقريبا.
ويبعد الكهف 10 كيلومترات عن مدينة صلالة ويمكن الوصول إليه عن طريق الشارع العام صلالة – أتين حيث يقع الكهف في الجهة اليمنى بعد نهاية عقبة أتين على هضبة جبلية ترتفع عن سطح البحر 400 متر وهو يبعد عن عين جرزيز بحوالي 400 متر إلى الاتجاه الغربي ويمكن من خلاله مشاهدة جميع جوانب الوادي بحكم ارتفاعه وموقعه المميز.
ويرتاد الكهف الكثير من السياح والمهتمين بالطبيعة والكهوف طوال العام حيث يشرف على جميع جنبات وادي جرزيز ويوفر موقعا متميزا للنزهة والاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية إضافة إلى وجود بعض الظواهر الجيولوجية داخل الكهف مثل ما يعرف بالهوابط التي تقطر منها المياه أثناء هطول الأمطار.
كهف رزات ووادي دربات
ويعتبر كهف رزات الأكثر ارتيادا من قبل الزوار والمقيمين حيث يتوسط الجبل المطل على عين رزات التي تبعد مسافة 25 كيلومترا تقريبا عن صلالة ويمكن الوصول وزيارة هذا الكهف بكل سهولة ويسر نظرا لقلة ارتفاعه عن مستوى الأرض وكذلك وجود درج ومقاعد للجلوس تمكن الزوار من زيارة الكهف والتمتع برؤية المناظر الجميلة ومشاهدة عين رزات وحديقتها بالكامل من مدخل الكهف.
كما تعتبر كهوف وادي دربات التي تتميز بأقواسها الطبيعية والنقوش والرسوم المزينة لجدرانها فريدة من نوعها بسبب تنوع الترسبات الكلسية المعلقة في اسقفها وتوفر زيارة كهوف وادي دربات فرصة نادرة للتعرف على التكوينات الجيولوجية للكهوف وتطورها عبر آلاف السنين وكذلك الاطلاع على نشاط الإنسان في العصور القديمة من خلال مشاهدة النقش على الصخور للإنسان البدائي الذي سكن هذه الكهوف.
كما يوجد في عين حمران كهف يحمل اسم العين ويعرف أيضا باسم آخر هو كهف (الخفافيش) حيث تعيش داخله أعداد كبيرة من الخفافيش ولهذا الكهف مدخل منبسط يضم قناة عرضها متر تمتد لمسافة حوالي 30 مترا وتنتهي في غرفة جوفيه مقاسها 100 متر مربع.
ويعتبر كهف المرنيف بمنطقة شاطئ المغسيل من الكهوف الجميلة التي تحظى بزيارة أعداد كبيرة من الزوار حيث يقع على بعد 40 كيلومترا من صلالة ويطل على البحر ملقيا بظلال تصلح للرحلات والاستجمام كما يطل على نوافير المياه الطبيعية التي تجذب السياح خاصة خلال موسم الخريف.
كما يوجد بولايتي رخيوت وضلكوت بالمنطقة الغربية من محافظة ظفار عدد من الكهوف حيث تشتهر ولاية رخيوت بوجود الكهوف والمغارات أشهرها كهوف (شروت – اخارت – حرتوم) أما أهم الكهوف في ولاية ضلكوت هي (شيساع – مشلول – اصبـير) ويوجد على جدرانها بعض النقوش الأثرية.
استخدمت في السابق مساكن لسكان المناطق الجبلية للحماية من الأمطار والأعاصير -
كتب – عامر بن غانم الرواس -
تزخر محافظة ظفار بالعديد من الكهوف ذات المقومات الطبيعية والمعالم السياحية والمشاهد الرائعة والمنتشرة على طول سلسلة الجبال وهي كنوز طبيعية تنفرد بخصائص وتكوينات نادرة وتشكل جزءا مهما من تراث عمان الطبيعي والبيئي والسياحي.
وتقوم وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه بالعديد من المشروعات الخدمية لتأهيل وتطوير هذه الكهوف وبعض المواقع السياحية الأخرى لتعزيز وتفعيل دورها البيئي والسياحي حيث يتم حاليا تزويد هذه الأماكن المتميزة بالعديد من الخدمات من بينها الطرق والمرافق والخدمات السياحية الأخرى كالمقاهي ومواقف السيارات ودورات المياه والممرات ووضع حواجز جانبية على الطرق المؤدية لهذه المواقع للحفاظ على المراعي والمناطق الطبيعية وعدم الإضرار بالبيئة.
ويجري حاليا العمل على تعبيد الطريق المؤدي إلى كهف طيق مرورا إلى جبل سمحان والذي نفذته وزارة النقل والاتصالات بالتنسيق مع وزارة السياحة بطول 42 كيلومترا، كما نفذت وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه بالتنسيق مع وزارة السياحة تعبيد الطرق إلى كل من وادي دربات الذي يحتوي على مجموعة من الكهوف أهمها كهف دربات بطول 6 كم ومنطقة الشلالات بطول 2 كم إلى جانب بعض العيون المائية ذات الشهرة السياحية مثل عين طبرق بطول 8,5 كم وعين أثوم بطول 5,6 كم وكذلك الطريق المحاذي لساقية عين جرزيز بطول 2 كم.
وقد ساهمت هذه المشروعات في تنشيط السياحة البيئية لتلك المواقع المتميزة ببيئتها الطبيعية البكر والمتمثلة في الغطاء النباتي الكثيف ووجود الأحياء البرية والطيور واعتدال المناخ وستعمل على تدفق السياح طوال العام إلى تلك المناطق الخلابة كما ستحد من ظاهرة قيادة المركبات بشكل عشوائي في هذه المناطق مما سيساهم في الحفاظ على الغطاء النباتي والغابوي. كما تم أيضا تجهيز كهف المرنيف بمنطقة المغسيل والذي يتميز بوجود النافورات الطبيعية حيث تم إنشاء مركز للزوار وعمل أسوار حماية على جانبه المطل على البحر إضافة إلى عمل استراحات متعددة وممرات وممشى وجسر للعبور.
وتقوم وزارة السياحة حاليا بإعداد دراسة لتنفيذ عدة مشروعات لتطوير وتأهيل بعض الكهوف الرئيسية في محافظات السلطنة المختلفة وتهيئتها للاستغلال السياحي المنظم ومنها كهف سحور بمحافظة ظفار.
بئر الطيور
اكتسبت حفرة إذابة (طيق) المعروفة باسم (بئر الطيور) شهرة عالمية منذ اكتشافها في عام 1997م من قبل فريق المغامرين السلوفانيين بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس باعتبارها واحدة من أكبر حفر الإذابة في العالم وهو ما يضاف إلى رصيد السلطنة الغني بالتنوع البيئي والجغرافي والمعالم التاريخية والأثرية والمقومات الحضارية ويعزز الأنماط السياحية التي تتميز بها محافظة ظفار ويزيد من فرص الاكتشاف للمهتمين ومحبي الطبيعة والمغامرة.
ويبلغ حجم حفرة طيق حوالي 975.000م مكعب ويتراوح طول قطرها فيما بين 130- 150م أما عمقها فيصل إلى 211م وبإمكانها استيعاب بناية من 70 طابقا وهي أعلى من اكبر أهرامات الجيزة بمصر حوالي 70 مترا وقد أدى جريان المحلول المائي على طول الأودية التي تصب في الحفرة إلى إذابة الصخور وبالتالي إلى تكوين الحفرة والشلالات الرائعة الواقعة على طول التقاطع مع حفرة طيق.
ويوجد كهف طيق قرب أعلى الحفرة ويبلغ حجمه 170.000 متر مكعب تقريبا وبه ما لا يقل عن 6 مداخن أكبرها تقع عند المدخل والجدار الغربي ويمكن مشاهدته من أعلى حفرة إذابة طيق حيث يستطيع المرء أن يصل إليه عبر مسالك صغيرة يمكن رؤيتها من المسار الرئيسي والتي يمكن من خلالها الإطلالة على مشاهد بديعة للحفرة وشلالاتها.
وتقع حفرة الإذابة بطيق على بعد 9كم شمال شرقي نيابة طوي اعتير وهي موقع رائع للاستمتاع برؤية الطيور وسماع أصواتها لهذا أطلق عليها اسم (بئر الطيور) ويمكن الوصول إلى الكهف بواسطة الطريق المسفلت المتجه إلى نيابة طوي أعتير التي تقع بين ولايتي طاقة ومرباط مرورا بوادي دربات ومنها يسلك طريقا آخر للوصول الكهف.
الكهوف والمغارات
ويوجد بمحافظة ظفار عدد كبير من الكهوف والمغارات تنتشر في سلسلة جبال ظفار والتي استغرق تكوينها آلاف السنين حيث كان سكان المناطق الجبلية يستخدمون الكهوف في الماضي كمساكن ومأوى للماشية للاحتماء من الأمطار والرياح والعواصف حيث عرفت الكهوف منذ القدم على أنها الملاجئ والملاذ الأول للإنسان الأول الذي كان يسكنها لتقيه تقلبات الطقس وتغيرات الطبيعة وهي تتكون نتيجة ذوبان الصخور بواسطة المياه الجوفية التي تتجمع بعد سقوط الأمطار.
ومن الكهوف الموجودة في محافظة ظفار كهف سحور ويقع في وادي نحيز ويبعد 12.5 كم إلى الشمال من مدينة صلالة وقد تكون الكهف من صخور الحجر الجيري، كما يوجد بالهضبة التي يقع فيها الكهف مدخل كبير الحجم يطل على الوادي بقوسه المزين بهوابط قديمة وصاعدة كبيرة يبلغ ارتفاعها مترين تقف كحارس لتلك الردهة ولا بد من اجتياز الممر الضيق الواقع في الجهة الشمالية من المدخل للوصول إلى الغرفة الرئيسية للكهف حيث تزدان هذه الغرفة بالكثير من التراكيب الكهفية الجميلة كالأعمدة والهوابط بأنواعها المختلفة ويمكن مشاهدة قطرات الماء المتدلية في الكثير من الهوابط التي لا تزال في مراحل تكونها إلى جانب وجود حوض جاف يبلغ طوله 1.8م وعرضه 1.5م والذي انطبعت عليه آثار لمياه شلالات متحجرة تبدو كما لو أنها كانت تنساب بالأمس القريب.
وتتميز العيون المائية الرئيسية بمحافظة ظفار بوجود كهوف بالقرب منها مثل كهف أتين القريب من عين جرزيز والذي يعتبر من حيث المساحة الأكبر في منطقة عين جرزيز وينقسم كهف أتين داخليا إلى كهفين الكهف الرئيسي وتبلغ مساحته 602 متر مربع تقريبا والكهف الصغير وتبلغ مساحته 189 مترا مربعا تقريبا.
ويبعد الكهف 10 كيلومترات عن مدينة صلالة ويمكن الوصول إليه عن طريق الشارع العام صلالة – أتين حيث يقع الكهف في الجهة اليمنى بعد نهاية عقبة أتين على هضبة جبلية ترتفع عن سطح البحر 400 متر وهو يبعد عن عين جرزيز بحوالي 400 متر إلى الاتجاه الغربي ويمكن من خلاله مشاهدة جميع جوانب الوادي بحكم ارتفاعه وموقعه المميز.
ويرتاد الكهف الكثير من السياح والمهتمين بالطبيعة والكهوف طوال العام حيث يشرف على جميع جنبات وادي جرزيز ويوفر موقعا متميزا للنزهة والاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية إضافة إلى وجود بعض الظواهر الجيولوجية داخل الكهف مثل ما يعرف بالهوابط التي تقطر منها المياه أثناء هطول الأمطار.
كهف رزات ووادي دربات
ويعتبر كهف رزات الأكثر ارتيادا من قبل الزوار والمقيمين حيث يتوسط الجبل المطل على عين رزات التي تبعد مسافة 25 كيلومترا تقريبا عن صلالة ويمكن الوصول وزيارة هذا الكهف بكل سهولة ويسر نظرا لقلة ارتفاعه عن مستوى الأرض وكذلك وجود درج ومقاعد للجلوس تمكن الزوار من زيارة الكهف والتمتع برؤية المناظر الجميلة ومشاهدة عين رزات وحديقتها بالكامل من مدخل الكهف.
كما تعتبر كهوف وادي دربات التي تتميز بأقواسها الطبيعية والنقوش والرسوم المزينة لجدرانها فريدة من نوعها بسبب تنوع الترسبات الكلسية المعلقة في اسقفها وتوفر زيارة كهوف وادي دربات فرصة نادرة للتعرف على التكوينات الجيولوجية للكهوف وتطورها عبر آلاف السنين وكذلك الاطلاع على نشاط الإنسان في العصور القديمة من خلال مشاهدة النقش على الصخور للإنسان البدائي الذي سكن هذه الكهوف.
كما يوجد في عين حمران كهف يحمل اسم العين ويعرف أيضا باسم آخر هو كهف (الخفافيش) حيث تعيش داخله أعداد كبيرة من الخفافيش ولهذا الكهف مدخل منبسط يضم قناة عرضها متر تمتد لمسافة حوالي 30 مترا وتنتهي في غرفة جوفيه مقاسها 100 متر مربع.
ويعتبر كهف المرنيف بمنطقة شاطئ المغسيل من الكهوف الجميلة التي تحظى بزيارة أعداد كبيرة من الزوار حيث يقع على بعد 40 كيلومترا من صلالة ويطل على البحر ملقيا بظلال تصلح للرحلات والاستجمام كما يطل على نوافير المياه الطبيعية التي تجذب السياح خاصة خلال موسم الخريف.
كما يوجد بولايتي رخيوت وضلكوت بالمنطقة الغربية من محافظة ظفار عدد من الكهوف حيث تشتهر ولاية رخيوت بوجود الكهوف والمغارات أشهرها كهوف (شروت – اخارت – حرتوم) أما أهم الكهوف في ولاية ضلكوت هي (شيساع – مشلول – اصبـير) ويوجد على جدرانها بعض النقوش الأثرية.
No comments:
Post a Comment