Wednesday, April 30, 2014

الزعابي: افتتاح مطار صلالة وبرج المراقبة الجديد بمسقط قبل نهاية العام

منظمة الطيران المدني تدعو إلى تعزيز السلامة الجوية -
كتب-سرحان المحرزي -
اختتمت أمس فعاليات قمة السلامة الجوية الثانية التي استضافتها السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني بمشاركة الطيران العماني والشركة العمانية لإدارة المطارات وشركة بوينج العالمية. 
رعى الاختتام سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني الذي أشار الى أن المؤتمر هدف الى دراسة وضع سلامة الطيران في دول منطقة الشرق الأوسط ووقف على التحديات التي تواجه هذا الجانب المهم في صناعة الطيران وسبل مواجهة هذه التحديات.
وأوضح سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني راعي حفل الختام: إنه تم خلال اليومين الماضيين مناقشة مجموعة من أوراق العمل من قبل الخبراء وذوي الاختصاص والمهتمين بمجال سلامة الطيران.
وبين أن اليوم الأخير «أمس» خصص للرؤساء التنفيذيين ومديري العموم والرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران والشركات المشغلة للطيران، مؤكد أن توصيات المؤتمر تدعو إلى تحسين وضع وإدارة مجال سلامة الطيران.
وحول جاهزية مطار مسقط الدولي قال سعادته: إن الهيئة العامة للطيران المدني قامت بمجموعة من الإجراءات المتمثلة في تدريب المراقبين الجويين والموظفين المعنيين بإدارة الحركة الجوية للانتقال الى برج المراقبة الجديد، ومركز إدارة الحركة قبل نهاية العام الجاري مشيراً الى أنه تم وضع خطة تدريبية متكاملة في هذا الجانب مشيراً الى أن الجهود المتواصلة لافتتاح مطار صلالة قبل نهاية العام الجاري.
وأوضح محمد رضا محمود خنجي المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني في الشرق الأوسط أن السلامة الجوية تعتبر واحدةً من الاستراتيجيات المهمة لمنظمة الطيران المدني الدولي «ايكاو» مبيناً أنه على ضوئها سيقوم المكتب بالتعاون مع شركات الطيران والمنظمات الأخرى بتعزيز سلامة الطيران في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف إنه تم في عام 2011 تشكيل لجنة سلامة للطيران الإقليمي في الشرق الأوسط قائلاً: إن أعمال هذه الاجتماعات تأتي ضمن أنشطة اللجنة التي تقام كل سنة أو سنتين أحياناً وتناقش بنودا لا تتم مناقشتها خلال اجتماعات اللجان الفرعية أو اللجان الفنية.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني في الشرق الأوسط: تم خلال القمة الحالية مناقشة التعديلات المتعلقة بسلامة الطيران من خلال التطرق الى موضوع الاستراتيجية التي تم عملها في 2013 وبعض التعديلات التي تمت إضافتها على الاستراتيجية بهدف الخروج بتصور واستنتاج لتعديل الاستراتيجية مناشدًا جميع الدول الأعضاء ضرورة تعزيز السلامة الجوية عبر إرسال البيانات الموجودة لديهم بخصوص الطيران.
وأضاف إنه تم في عام 2013 عقد القمة الأولى في البحرين وتم الخروج باستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط تتصل بسلامة الطيران عبر التركيز على ثلاث نقاط، وهي سلامة المدرج والتنسيق حول مراقبة الطائرات وقدرة التحكم في الطائرة وهي في الجو مؤكداً أن عام 2013 يعد من أهم سنوات السلامة في عالم الطيران حيث لم تسجل حالة وفيات في مجال الطيران المدني.
من جانبه أكد الطيار وحيد الخروصي مدير السلامة الجوية والاستجابة للطوارئ بالوكالة في الطيران العماني ان اليوم الثالث من القمة خصص للإدارات العليا، وهي الإدارة العامة للطيران المدني والرؤساء التنفيذيين لمناقشة مسؤوليات إدارة السلامة وتأثيرها على السلامة الإقليمية، ومناقشة أفضل الوسائل لتحسين سلامة الملاحة والطيران في المنطقة.
وأضاف الخروصي: تعتبر أسس السلامة مرتكزة أساسية لدى الطيران العماني، حيث كانت وستبقى الأولوية القصوى في جميع نشاطات الشركة، فنحن ملزمون باتباع أعلى معايير السلامة لطاقم العمل وللعمل وعامة الناس.
وقال الخروصي: إن الطيران العماني سيواصل العمل على إيجاد وسائل مبتكرة لتأكيد سلامة الملاحة الجوية لمواكبة المعايير الإقليمية والدولية في هذا المجال. مضيفًا: سنعمل على تحقيق أهداف السلامة من خلال اتباع نظام إدارة السلامة الذي يكفل توفير أقصى حد ممكن من السلامة للموظفين في جميع النواحي الممكنة والمتعلقة بسلامة الطيران. مشيرًا إلى أن هذا النظام يشمل جميع الموظفين بما فيهم الرئيس التنفيذي. وأفاد الخروصي بأن الطيران العماني يملك حاليًا أسطولاً يبلغ قوامه 30 طائرةً، وخلال العامين القادمين سوف تضاف 8 طائرات أخرى تتكون من طائرات ايرباص 330/300 وبوينج 737/800 وبوينج 737/900 آي آر، وطائرات بوينج 787/900 دريم لاينر.
الجدير بالذكر أن القمة نظمها الاتحاد الدولي للنقل والمنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو). وتعد منظمة (الإيكاو) الهيئة العالمية التي تكفل توحيد مستويات الأمان في هذا مجال اسلامة الجوية على الصعيد العالمي (فهي تضم بين أعضائها 185 بلدًا أي جميع بلدان العالم تقريبا).
وقد اعتمدت معايير دولية وأوصت بممارسات يتحدد بها تصميم وأداء الطائرات والكثير من معداتها. وهذه المعايير تحكم أيضا أداء طياري الخطوط الجوية، وطواقم الرحلات، ومراقبي الحركة الجوية، وطواقم الخدمة الأرضية والصيانة. حيث أنشأت المنظمة الدولية للطيران المدني في عام 1947، كي تعمل على كفالة النمو الآمن والمنظم للطيران المدني الدولي، وعلى تشجيع تصميم وتشغيل الطائرات للأغراض السلمية، إضافة إلى دعم تنمية الطرق الجوية والمطارات وتسهيلات الملاحة الجوية لأغراض الطيران المدني وتلبية احتياجات الجمهور الدولي لنقل جوي مأمون ومنتظم وكفؤ واقتصادي.

No comments:

Post a Comment