مرباط .. مشاهد حضارية وتاريخية عريقة تعكــــــس أهميتها السياحية
والي مرباط :إسناد ازدواجية طريق طاقة – مرباط وتطوير ميناء الصيادين -
تقع ولاية مرباط على الشريط الساحلي الشرقي لمحافظة ظفار وتبعد عن ولاية صلالة حوالي 74 كيلومترا، اكسبها موقعها الاستراتيجي على بحر العرب وخصوصيتها البيئية المكونة لتضاريسها المتنوعة خصوصية جيدة ساهمت في تكوين تاريخ وحضارة الولاية منذ القدم. نتجول اليوم في ربوع ولاية مرباط لنتعرف على مشاهدها الحضارية والتاريخية العريقة والتي يتحدث حولها سعادة الشيخ سيف بن أحمد الغريبي والي مرباط وكعادته كل يوم يقوم سعادته بجولة تفقدية في الولاية، يتعرف من خلالها على ما أنجز من مشاريع تنموية، وما يتم تنفيذه من مشاريع خدمية في مختلف مجالات الحياة المعاصرة، وعلمنا ببرنامج سعادته اليومي عندما كانت عدسة «عمان « تتجول بين أحياء الولاية التاريخية والحضارية، لنجده في أحد تلك الأمكنة وكأننا على موعد معه في ذلك المكان، بينما موعد لقائنا به في مكتبه، ولكن الصدفة قادتنا لنجده يتفقد على الطبيعة أحد المشاريع التي يتم إنشاؤها حاليا، وكما قال سعادته إن برنامجه الصباحي اليومي هكذا قبل أن يباشر دوامه الرسمي بالمكتب، وتلك سمة طيبة يعول على المسؤولين القيام بها دون الاكتفاء بالجلوس على مقاعدهم. لننتقل بعد ذلك لإجراء الحوار الصحفي الذي خص به «عمان» متحدثا عن جوانب عديدة سوف نستعرضها في سياق الحوار التالي…. حيث قال سعادته في تصريح خاص لـ عمان: إن ولاية مرباط من الحواضر الرئيسية بمحافظة ظفار تتميز بتضاريس متنوعة والتي هي عبارة عن شواطئ ممتدة للسهل المعانق لجبل سمحان المتصل بريف جميل شمالاً ومطلاً على الأودية والشعاب شرقاً والمحتضن لأشجار اللبان، حيث نجح أبناء ولاية مرباط في الاستفادة من هذا التنوع البيئي الذي ساعدهم على التواصل مع الحضارات بواسطة التجارة حيث مرفأ مرباط المعروف بـ(بندر علي) الذي كان مركز الانطلاق للعالم، ويعكس استفادة أبناء الولاية من التواصل الحضاري مع الآخرين الكم الهائل من الموروثات الفنية والثقافية والمعمارية. كما توجد بولاية مرباط المزارات الدينية كضريح (محمد بن علي) وضريح (زهير) وضريح (القلعي)، وكذلك الحصون والأبراج أبرزها حصن مرباط، أما البيوت الأثرية التي تعكس طابع الفن المعماري الإسلامي تجسده العديد من البيوت الأثرية التي تتصدرها بيت (ابن سيدوف العمري) التي آلت لوزارة التراث والثقافة، وكذلك سوق مرباط التاريخي.
تقع ولاية مرباط على الشريط الساحلي الشرقي لمحافظة ظفار وتبعد عن ولاية صلالة حوالي 74 كيلومترا، اكسبها موقعها الاستراتيجي على بحر العرب وخصوصيتها البيئية المكونة لتضاريسها المتنوعة خصوصية جيدة ساهمت في تكوين تاريخ وحضارة الولاية منذ القدم. نتجول اليوم في ربوع ولاية مرباط لنتعرف على مشاهدها الحضارية والتاريخية العريقة والتي يتحدث حولها سعادة الشيخ سيف بن أحمد الغريبي والي مرباط وكعادته كل يوم يقوم سعادته بجولة تفقدية في الولاية، يتعرف من خلالها على ما أنجز من مشاريع تنموية، وما يتم تنفيذه من مشاريع خدمية في مختلف مجالات الحياة المعاصرة، وعلمنا ببرنامج سعادته اليومي عندما كانت عدسة «عمان « تتجول بين أحياء الولاية التاريخية والحضارية، لنجده في أحد تلك الأمكنة وكأننا على موعد معه في ذلك المكان، بينما موعد لقائنا به في مكتبه، ولكن الصدفة قادتنا لنجده يتفقد على الطبيعة أحد المشاريع التي يتم إنشاؤها حاليا، وكما قال سعادته إن برنامجه الصباحي اليومي هكذا قبل أن يباشر دوامه الرسمي بالمكتب، وتلك سمة طيبة يعول على المسؤولين القيام بها دون الاكتفاء بالجلوس على مقاعدهم. لننتقل بعد ذلك لإجراء الحوار الصحفي الذي خص به «عمان» متحدثا عن جوانب عديدة سوف نستعرضها في سياق الحوار التالي…. حيث قال سعادته في تصريح خاص لـ عمان: إن ولاية مرباط من الحواضر الرئيسية بمحافظة ظفار تتميز بتضاريس متنوعة والتي هي عبارة عن شواطئ ممتدة للسهل المعانق لجبل سمحان المتصل بريف جميل شمالاً ومطلاً على الأودية والشعاب شرقاً والمحتضن لأشجار اللبان، حيث نجح أبناء ولاية مرباط في الاستفادة من هذا التنوع البيئي الذي ساعدهم على التواصل مع الحضارات بواسطة التجارة حيث مرفأ مرباط المعروف بـ(بندر علي) الذي كان مركز الانطلاق للعالم، ويعكس استفادة أبناء الولاية من التواصل الحضاري مع الآخرين الكم الهائل من الموروثات الفنية والثقافية والمعمارية. كما توجد بولاية مرباط المزارات الدينية كضريح (محمد بن علي) وضريح (زهير) وضريح (القلعي)، وكذلك الحصون والأبراج أبرزها حصن مرباط، أما البيوت الأثرية التي تعكس طابع الفن المعماري الإسلامي تجسده العديد من البيوت الأثرية التي تتصدرها بيت (ابن سيدوف العمري) التي آلت لوزارة التراث والثقافة، وكذلك سوق مرباط التاريخي.
الخدمات التنموية
كما تحدث سعادة الشيخ والي مرباط عن الجانب الحضاري للولاية فقال: حظيت ولاية مرباط في العهد الزاهر الميمون لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بالعديد من الخدمات أسوةً بالولايات الأخرى في السلطنة، حيث أن أهمية ولاية مرباط التاريخية رشحتها لمزيد من الاهتمام في عهد النهضة المباركة، وإن إسناد ازدواجية طريق طاقة – مرباط الذي أعلن عنها قبل أسبوع سوف يعزز من الحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لولاية مرباط وكذلك الإعلان عن مشروع تطوير ميناء الصيادين بمرباط، واعتماد رصف 80 كيلومترا من الطريق الداخلية في الولاية في هذا العام مع تحسين المواقف في سوق نيابة طوي اعتير بمساحة تقارب 20٫000 متر مربع، بالإضافة إلى إنشاء المسلخ البلدي في النيابة، على أمل أن تلحق مشروعات سياحية طموحة تتمثل في تطوير حفرة الإذابة بطوي اعتير وفي كهف طيق بقافلة المشاريع بالولاية. وقد امتدت مشاريع التنمية إلى كافة مناطق الولاية منها 8 مدارس لمراحل التعليم الأساسي للجنسين، وفيما يتعلق بالخدمات الصحية يوجد بالولاية مستشفى مرباط الجديد ومستشفى طوي اعتير الذي يتم تنفيذه حالياً، والعديد من الخدمات ذات الصلة بالبنى الأساسية، حيث توالت المشاريع تباعاً فأصبح لزاماً نشر العديد من الدوائر الخدمية وتم ربط الولاية بولاية صلالة بطريق معبد منذ بداية العقد الثاني من عمر النهضة المباركة، كما ارتبطت بطريق مسفلت مع الولايات المجاورة (طاقة – سدح)، وتم ربطها بنيابة طوي اعتير التابعة للولاية وهي تعتبر من النيابات ذات المساحة والكثافة السكانية والحيوانية.
المشاريع الخدمية
وأكد سعادة والي مرباط بأن الولاية شهدت تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية والتي من أهمها رصف طريق عقبة حشير التي تربط مركز الولاية بنيابة طوي اعتير، ورصف الشوارع الداخلية بمركز الولاية بطول 37 كيلومترا، وإنارة بعض الشوارع الداخلية بطول 16 كيلومترا، وإنارة الشارع من دوار طاقة إلى نيابة طوي اعتير بطول 29 كيلومترا، وإنارة بعض التجمعات السكانية بنيابة طوي اعتير، ومشروع الألياف البصرية، واستبدال خطوط الكهرباء العلوية بكيبل أرضي، وافتتاح الحديقة العامة وسوق الأسماك بميناء الصيادين، مما ساعد على زيادة الأنشطة العمرانية والتجارية والسياحية. كما يتم حالياً تنفيذ مشروع مركز إكثار الحيوانات البرية بوادي عين، وحالياً يتم التحضير لتشييد مبنى الخدمات الشرطية الذي على أساسه سيتم بمشيئة الله تعالى توسيع خدمات شرطة عمان السلطانية في ولاية مرباط . كذلك يتم حالياً بناء قاعة متعددة الأغراض لاستيعاب جميع الأنشطة والفعاليات التي تقام في الولاية.
الإدارات الحكومية والخاصة
وقال سعادة الشيخ سيف بن أحمد الغريبي والي مرباط في حديثه لـ عمان:
توجد بولاية مرباط الدوائر والإدارات الخدمية لعدد من الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطنين كل في مجال اختصاصه وهي مركز شرطة عمان السلطانية، وإدارة الإدعاء العام، ودائرة الكاتب بالعدل، وبلدية مرباط، ودائرة التنمية الاجتماعية، ودائرة الثروة السمكية، ودائرة التنمية الزراعية والثروة الحيوانية، ودائرة المياه، ودائرة الصيانة، ومكتب الإسكان، ومكتب الخدمات الصحية. ويتطلع أبناء الولاية فتح دوائر خدمية جديدة للقوى العاملة، والتجارة والصناعة، والسياحة، والتراث والثقافة، والأوقاف والشؤون الدينية وهيئة حماية المستهلك. كذلك ينتشر بالولاية عدد من مؤسسات القطاع الخاص الحيوية كالبنوك وشركات التأمين، وشركات الاتصالات، والشركات العاملة في مجال الطاقة الكهربائية التي توفر فرص عمل لأبناء الولاية إضافة لتقديم خدماتها . وتحتضن الولاية مؤسسات رياضية واجتماعية تعنى بالشباب والمرأة وفئة ذوي الإعاقة، كنادي مرباط وجمعية المرأة العمانية ومركز الوفاء الاجتماعي التطوعي.
توجد بولاية مرباط الدوائر والإدارات الخدمية لعدد من الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطنين كل في مجال اختصاصه وهي مركز شرطة عمان السلطانية، وإدارة الإدعاء العام، ودائرة الكاتب بالعدل، وبلدية مرباط، ودائرة التنمية الاجتماعية، ودائرة الثروة السمكية، ودائرة التنمية الزراعية والثروة الحيوانية، ودائرة المياه، ودائرة الصيانة، ومكتب الإسكان، ومكتب الخدمات الصحية. ويتطلع أبناء الولاية فتح دوائر خدمية جديدة للقوى العاملة، والتجارة والصناعة، والسياحة، والتراث والثقافة، والأوقاف والشؤون الدينية وهيئة حماية المستهلك. كذلك ينتشر بالولاية عدد من مؤسسات القطاع الخاص الحيوية كالبنوك وشركات التأمين، وشركات الاتصالات، والشركات العاملة في مجال الطاقة الكهربائية التي توفر فرص عمل لأبناء الولاية إضافة لتقديم خدماتها . وتحتضن الولاية مؤسسات رياضية واجتماعية تعنى بالشباب والمرأة وفئة ذوي الإعاقة، كنادي مرباط وجمعية المرأة العمانية ومركز الوفاء الاجتماعي التطوعي.
الأنشطة السياحية والتجارية
وأشار سعادة والي مرباط إلى الأهمية السياحية والتجارية لهذه الولاية، حيث تتميز ولاية مرباط بموقع خلاب في خارطة السياحة المحلية، ويعكس فندق ماريوت ذو الخمسة نجوم الأهمية السياحية للولاية، بالإضافة لعدد من المشاريع الرافدة للسياحة كبيت الأصالة، وبيت الموج، وفندق مرباط السياحي، ومركز سمحان السياحي، ناهيكم عن مشاريع سياحية طموحة بعضها في مراحل التحضير للتنفيذ وأخرى في الطريق. وصاحب الأهمية السياحية لهذه الولاية تطور مطرد في القطاع التجاري حيث بدأ الاهتمام بإنشاء المجمعات التجارية التي تلبي احتياجات أبناء الولاية من المستلزمات اليومية ، مؤكدا على أهمية الاستفادة من التنوع البيئي للولاية من خلال إقامة المشاريع السياحية، والمشاريع المتعلقة باستغلال الموارد الطبيعية المتعددة، وأن تكون للمواطنين بالولاية أولوية الاستثمار في مختلف المجالات، وترميم سوق مرباط التراثي وتأهيل وتجميل البيوت الأثرية في الأحياء القديمة، حفاظاً على التراث المحلي ورافداً للحركة السياحية وتوسيع وتطوير الخدمات القائمة.
تفي بحاجة المواطنين في الجــــــــــــــزء الشرقي من محافظة ظفار -
المطالـبـة بـمشاريـع تنـموية تواكــب الكـثافــــــــــــة السكانية والتوسع العمراني بولاية مرباط -
مرباط .. تفرّد ثقافي في ذاكرة الحضارة العـــــــربية والإسلامية ونمط جغرافي يأسر العقول -
تزدان ولاية مرباط بهجة بما حظيت به من مشاريع تنموية في شتى المجالات، إلا أن طموحات المواطن تبقى حديثه اليومي بما يجب أن ينجز من خدمات ترتقي بحياته نحو الأفضل، مواكبة لمسيرة العطاء والتحديث الذي تشهده السلطنة. وقد أكد عدد من المواطنين بولاية مرباط على ضرورة إنشاء المشاريع الخدمية التي تلبي تطلعاته نحو حياة أكثر تطورا واستقرارا، فقال الدكتور أحمد بن عبدالرحمن سالم بالخير أستاذ الدراسات اللغوية بكلية العلوم التطبيقية بصلالة وهو من أبناء ولاية مرباط: لا يخفى على كل ذي لُبٍّ ما تتميّز به مدينة مرباط من تفرّد في مكوّناتها الثقافية والحضارية والطبيعية، مكّنتها من علو كعبها في ذاكرة الحضارة العربية والإسلامية. إن إرث مرباط الحضاري ومعالمها الأثرية توثّق الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي عرفته مدينة مرباط عبر التاريخ، ناهيكم عن المكوّن الطبيعي إذ تزخر ولاية مرباط بنمط جغرافي يأسر العقول. ومع إطلالة فجر النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – ازدادت مرباط ألقاً وانتشت حبورا، إلا أن آمال أبناء هذه الولاية ما زالت تحلّق عاليا في سماوات الهبات السلطانية السخية. من هنا أستطيع أن أبلور بعضاً من المطالب التي أراها من وجهة نظري ذات أولوية قصوى، فلطالما نادى أهالي الولاية منذ أمد بتأسيس مستشفى مرجعي يخدم الجهة الشرقية من محافظة ظفار، ابتداء بولاية مرباط المترامية الأطراف وانتهاء بولاية شليم وجزر الحلانيات، خاصة بعد افتتاح الطريق البحري الذي يربط ولاية شليم وجزر الحلانيات بولاية سدح، فالكثافة السكانية أصبحت ملزمة لإقامة مستشفى مرجعي في مرباط يخدم هذه الولايات جميعها. ولما للمكتبات العامة من أهمية في رفد المعرفة لدى أبناء الولاية، فأصبح من الضروري إنشاء مكتبة عامة بولاية مرباط، فلا يخفى على أحد تصارع العالم أجمع إلى حماية كياناتها الثقافية في ظل مدّ العولمة الجارف، وهذا لا يتأتّى إلا بإقامة السدود الداخلية للهجمات من تداعيات العولمة، ومن هنا كان التأسيس الثقافي عاملا مهما في الحفاظ على الهوية العربية والخصوصية العمانية. وآن الأوان لأن تخرج المشاريع الثقافية خارج حدود مركز المحافظة، وعليه نناشد الحكومة بإقامة كلية جامعية على أرض ولاية مرباط وخاصة في منطقة أشور لتوسطها للعديد من الولايات.
المطالـبـة بـمشاريـع تنـموية تواكــب الكـثافــــــــــــة السكانية والتوسع العمراني بولاية مرباط -
مرباط .. تفرّد ثقافي في ذاكرة الحضارة العـــــــربية والإسلامية ونمط جغرافي يأسر العقول -
تزدان ولاية مرباط بهجة بما حظيت به من مشاريع تنموية في شتى المجالات، إلا أن طموحات المواطن تبقى حديثه اليومي بما يجب أن ينجز من خدمات ترتقي بحياته نحو الأفضل، مواكبة لمسيرة العطاء والتحديث الذي تشهده السلطنة. وقد أكد عدد من المواطنين بولاية مرباط على ضرورة إنشاء المشاريع الخدمية التي تلبي تطلعاته نحو حياة أكثر تطورا واستقرارا، فقال الدكتور أحمد بن عبدالرحمن سالم بالخير أستاذ الدراسات اللغوية بكلية العلوم التطبيقية بصلالة وهو من أبناء ولاية مرباط: لا يخفى على كل ذي لُبٍّ ما تتميّز به مدينة مرباط من تفرّد في مكوّناتها الثقافية والحضارية والطبيعية، مكّنتها من علو كعبها في ذاكرة الحضارة العربية والإسلامية. إن إرث مرباط الحضاري ومعالمها الأثرية توثّق الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي عرفته مدينة مرباط عبر التاريخ، ناهيكم عن المكوّن الطبيعي إذ تزخر ولاية مرباط بنمط جغرافي يأسر العقول. ومع إطلالة فجر النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – ازدادت مرباط ألقاً وانتشت حبورا، إلا أن آمال أبناء هذه الولاية ما زالت تحلّق عاليا في سماوات الهبات السلطانية السخية. من هنا أستطيع أن أبلور بعضاً من المطالب التي أراها من وجهة نظري ذات أولوية قصوى، فلطالما نادى أهالي الولاية منذ أمد بتأسيس مستشفى مرجعي يخدم الجهة الشرقية من محافظة ظفار، ابتداء بولاية مرباط المترامية الأطراف وانتهاء بولاية شليم وجزر الحلانيات، خاصة بعد افتتاح الطريق البحري الذي يربط ولاية شليم وجزر الحلانيات بولاية سدح، فالكثافة السكانية أصبحت ملزمة لإقامة مستشفى مرجعي في مرباط يخدم هذه الولايات جميعها. ولما للمكتبات العامة من أهمية في رفد المعرفة لدى أبناء الولاية، فأصبح من الضروري إنشاء مكتبة عامة بولاية مرباط، فلا يخفى على أحد تصارع العالم أجمع إلى حماية كياناتها الثقافية في ظل مدّ العولمة الجارف، وهذا لا يتأتّى إلا بإقامة السدود الداخلية للهجمات من تداعيات العولمة، ومن هنا كان التأسيس الثقافي عاملا مهما في الحفاظ على الهوية العربية والخصوصية العمانية. وآن الأوان لأن تخرج المشاريع الثقافية خارج حدود مركز المحافظة، وعليه نناشد الحكومة بإقامة كلية جامعية على أرض ولاية مرباط وخاصة في منطقة أشور لتوسطها للعديد من الولايات.
المتنزهات الطبيعية
وأشار الدكتور أحمد بالخير قائلا: لا أغفل في حديثي الجانب السياحي نظرا لما تمتاز به ولاية مرباط من عوامل جذب سياحي، ولكن الملاحظ أن تلك العوامل هي عوامل طبيعية أما الجهات المسؤولة عن هذا القطاع فهي للأسف لا تروّج سوى لمناطق بعينها في حين أن ولاية مرباط مهملة في هذا الترويج، كما أن المشاريع السياحية في الولاية تمنح لشركات استثمارية ليس لها هم سوى الاستحواذ على الأراضي البيضاء دون إقامة مشاريع، وللأسف فإن الجهات الحكومية تمنح تلك الشركات ما تطلبه من مساحات إلى درجة التضييق على المواطن في متنزهاته الطبيعية. وعليه نطالب بإقامة الاستراحات الشاطئية والمتنزهات التي تتناسب وثقل ولاية مرباط السياحي.
عقبة أشور
وقال في حديثه إن مشروع عقبة أشور التي يعاني منها القاطنون منذ بداية النهضة المباركة، وكذلك مشروع عقبة حشير الذي يئن تحت ظلام الليل دون أن يرى عمود إنارة يتيم. ومن الجانب الإداري فإنني أناشد مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار للنظر في انشاء نيابة أو مركز إداري في بعض مناطق الولاية نظرا للكثافة السكانية وخدمة للمواطنين في الجهة الشرقية من محافظة ظفار، إذ لا يعقل أن تكون لولاية مرباط نيابة واحدة فقط دون أن تكون لها مراكز إدارية رغم امتداد الولاية، كما أن المنطقة الشرقية من الولاية مؤهلة لإقامة مركز إداري.
مقومات طبيعية بحاجة إلى الاهتمام
وقال الدكتور ناجي بن أحمد معطان اليافعي إن ولاية مرباط تعتبر احدى الولايات التاريخية العريقة على مستوى السلطنة، والتي من الاهمية بمكان أن تجد اهتماما واسعا من قبل الجهات المختصة وآذانا صاغية لمطالب أبنائها، فلا يخفى على أحد الموقع الجغرافي الفريد وتنوع التضاريس الطبيعية الساحرة لهذه الولاية حيث ان هذه المقومات الطبيعية الساحرة بحاجة الى الاهتمام بتعزيز الجانب السياحي بصورة أفضل. وفي السياق ذاته يؤكد على ضرورة الاهتمام بترميم المباني والبيوت القديمة التي مازالت شامخة تحكي قصة التاريخ والحضارة لكل من يزور الولاية. موضحا بأن مرباط من الوجهات السياحية للمواطن العماني والأفواج السياحية الأجنبية نظرا لخصوصيتها الفريدة من حيث التضاريس البحرية والجبلية وفي السهل،والتنوع الاحيائي.
الآثار والشواهد التاريخية
ويوضح الدكتور ناجي اليافعي بأن ولاية مرباط تزخر بالكثير من الآثار والشواهد التاريخية التي ستندثر اذا ما تم الاهتمام بهذا الارث الحضاري العريق لهذه المدينة من قبل الجهات المعنية وعلى اعتبار ان السياحة من الجوانب التي تهتم بها السلطنة، ونأمل أن يتم إنشاء فرع للمديرية العامة للسياحة بمرباط ستنعكس ثماره ايجابا على استقطاب الأفواج السياحية وتعزيز الجانب السياحي بالولاية. فمرباط تنفرد بالعديد من المناظر الطبيعية الجذابة، بالإضافة لاحياء مرباط القديمة التي تجذب اهتمام السياح منذ الوهلة الأولى، وضرورة بترميم سوق مرباط القديم الذي يعد رمزا تاريخيا في محافظة ظفار واستغلاله الاستغلال الأمثل، وإعادة الحياة إليه لتعريف الزائر بالأهمية التاريخية لهذه الولاية حيث ان الولاية تشهد اقبالا واسعا من السياح سواء من داخل السلطنة أو الأفواج السياحية الاجنبية. كما طالب بإعطاء ولاية مرباط مزيدا من الاهتمام نظرا لازدياد الكثافة السكانية للولاية، فمرباط واحدة من المدن الحيوية في الجزء الشرقي من محافظة ظفار وأهالي الولاية يأملون النظر بعين الاعتبار لمطالب هذه الولاية وتعزيز الجوانب الخدمية.
شريان ينبض بالحياة
ويقول عبدالله بن سعيد بن أحمد باحشوان: تعد ولاية مرباط من اهم المدن التاريخية في التاريخ العماني والتي ورد ذكرها في العديد من كتب المؤرخين مثل تاريخ الجندي وأحمد بن ماجد وغيرهم، وقد ورد ذكر مينائها في خرائط الجغرافيين القدماء من امثال الادريسي وابن حوقل وغيرهم من الجغرافيين العرب، حين كان هذا الميناء يربط بين الشرق والغرب حيث يقع على اهم الخطوط الملاحية العالمية البحرية وقد كان شريانا ينبض بالحياة في جزيرة العرب، والآثار المتبقية من المباني القديمة والسوق القديم خير شاهد على ذلك، كذلك بعض القطع النقدية التي عثر عليها في مرباط شاهد اخر والتي تعود لفترة الدولة الأيوبية، رغم كل هذا لم نر أي توجه للتنقيب في هذا الجزء التاريخي الكبير. وميناء مرباط اليوم ما هو سوى مرفأ صغير جدا للصيادين، فلم يعد مؤهلا لاستيعاب المراكب وسفن الصيد حيث أن الكثير من أهالي الولاية يمتهنون مهنة الصيد منذ أمد بعيد، وهذا الميناء يستقطب الكثير من المراكب وسفن الصيد في مختلف المواسم على مدار العام، وهو بحاجة للمزيد من الخدمات والمتابعة من قبل المسؤولين. فالمباني العشوائية اول ما يقابل الزائر في متاهة غير مبررة ولا يتناسب أبدا مع مقومات هذه الولاية التاريخية، حيث ان كل من يشاهد موقع هذا الميناء يتساءل وبدهشة عن اغفال الجهات المختصة لهذا الميناء وبموقعه الحيوي الجيد. وبالرغم من كل هذا يشكل ميناء مرباط واحدا من اكثر مواقع الانزال في السلطنة، ولكنه يفتقر الى ابسط الخدمات التي تعزز خدمات الثروة السمكية، فهو بحاجة للمزيد من التطوير والتوسيع والمتابعة من حيث تنظيم حركة الدخول والخروج لمراكب وسفن الصيد، ولا توجد به اماكن خاصة لعملية الانزال ورسو قوارب الصيد.
الشواطئ الفضية والمباني الشامخة
وأضاف عبدالله باحشوان في حديثه قائلا: تعد ولاية مرباط من اهم المزارات السياحية في السلطنة، حيث تتمتع بأجواء معتدلة على مدار العام هذا فضلا عن الشواطئ الفضية الفريدة والخلجان الجميلة والمباني التاريخية الشامخة وكذلك المزارات الدينية،ولا ننسى (ان هذه الولاية تحتضن جبل سمحان الشامخ وكهوفا تعد من اكبر الكهوف في العالم فالواجهة البحرية والمدينة القديمة وسوقها القديم وحصنها التاريخي تعتبر من اندر الواجهات التاريخية والتي لاتزال الى يومنا هذا على نمطها التاريخي الأصيل والتي قلما يوجد لها مثيل في مكان آخر، ولكن الاهمال وعدم الاكتراث قد ادى الى ما تدمع له العين ويدمي القلب، فقد فقدت هذه الزاوية العمانية الأصيلة الكثير من ملامحها الجميلة وبدأت في تهاو مخيف يختنق معه التاريخ، فالمواطن لا يريد تنصل الوزارات المعنية وتهربها وضعف ترجمتها للخطط التنموية المرسومة. فنحن في ولاية مرباط نتساءل أليس كل هذه المقومات بحاجة قصوى الى تقدير والنظر بعين الاعتبار من قبل الجهات المختصة.
خدمات الشرطة والقوى العاملة
من جانب آخر يقول المواطن خالد بن سالم بن عامر العمري ان عطاءات العهد الميمون لقائد النهضة المباركة شملت جميع محافظات السلطنة، ومازالت المشاريع التنموية والخدمية متواصلة في ظل التوجيهات السامية للقائد المفدى التي تهدف لإسعاد المواطن العماني. موضحا في السياق ذاته بأن تعزيز وإضافة المؤسسات الخدمية للولاية لا يعني خدمة أهالي مرباط فحسب بل جميع قاطني الجزء الشرقي من محافظة ظفار، ومن الخدمات التي يطالب بها المواطن بهذه الولاية فتح فرع للمديرية العامة للقوى العاملة بولاية مرباط، حيث ان الاهالي يتكبدون مشقة الوصول الى مقر المديرية بولاية صلالة منذ سنوات طويلة لمتابعة وتخليص المعاملات، وبالتالي فإن فتح فرع للقوى العاملة بولاية مرباط سوف يخدم المواطنين قاطني الجانب الشرقي من محافظة ظفار بشكل عام، فإلى متى الانتظار؟. كما نطالب بإنشاء مركز شرطة مرباط الجديد وإضافة خدمات واسعة لاحتياجات الأهالي في الاحوال المدنية وتراخيص المرور والوثائق الثبوتية للمواطنين والمقيمين. كما نطالب بإنشاء مختبر لفحص العاملين الوافدين بولاية مرباط وذلك في ظل ازدياد نسبة الأيدي العاملة الوافدة، فهذه الخدمات باتت من الضرورة أن ترى النور قريبا، حيث تفتقر ولاية مرباط لمثل هذه الخدمات منذ عقود من الزمن وطالت معاناة المواطن والمقيم على حد سواء. كما نؤكد على أهمية إنشاء شبكة الصرف الصحي بولاية مرباط، حفاظا على صحة المواطنين بالولاية من الأمراض التي تنقلها الحشرات وخاصة البعوض الذي يتكاثر في مجمعات الصرف التقليدية وأصبح المواطن يخصص لمكافحتها ميزانية شهرية، من هنا فإن الصرف الصحي أصبح من سمات المدن المعاصرة والتي يجب أن تعطى أولوية تنفيذها بما في ذلك ولاية مرباط، لضمان توفر البيئة الصحية السليمة لأفراد المجتمع.
No comments:
Post a Comment