Thursday, May 29, 2014



تبني مفاهيم جديدة في تطوير المجمعات السياحية المتكاملة في المؤتمر العقاري
تعزيز سوق العقار من خلال المبادرات والاستثمارات -
مشاركة المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحلية في تطوير المشاريع -
ضمن مشاركته في مؤتمر عُمان العقاري 2014 الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، مستشار جلالة السلطان، وبحضور 150 من الرواد المحليين والدوليين والخبراء في القطاع العقاري، سلط هوازن اسبر الرئيس التنفيذي لشركة الموج، مسقط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه هذا القطاع والأسس التي أتاحت للموج، مسقط على وجه التحديد والمجمعات السياحية المتكاملة في السلطنة بشكل عام، للتغلب على الأزمة المالية العالمية والنهوض مرة أخرى بتميز.
حيث تطرّقَ هوازن في كلمته إلى العوامل التي أسهمت في تعزيز سوق المجمعات السياحية المتكاملة مثل المبادرات والاستثمارات الحكومية طويلة المدى والسياسات المالية المعتمدة من قبل البنك المركزي العماني، عدا عن زيادة الطلب والنمو السكاني. وقد رسمت هذه الخطوة صورة راسخة ومستدامة لمستقبل السوق العقاري في السلطنة، كما أشاد بعوامل النجاح الواضحة في أسس واستراتيجية مشروع الموج، مسقط.
وفي سياق ذلك أعرب بقوله: “لقد ساهمت الرؤية المشتركة بين حكومة السلطنة ومجموعة ماجد الفطيم العقارية من وضع قاعدة صلبة وايجاد سمعة واسعة مكنت مشروع الموج، مسقط من أن يُصبح احد رواد القطاع العقاري والمضي في استكمال خططته التنموية على عكس المشاريع الأخرى في المنطقة. ويتسم قطاع التطوير العقاري بصعوبته وكثرة تحدياته وقد مكنتنا ثقة مساهمينا في إدارة المشروع من اعتماد استراتيجيات جديدة عند الحاجة بغية التكيف مع ظروف السوق وخصوصا بعد الأزمة المالية العالمية والتي منذ حينها حققنا نمواً سنوياً مضطرداً في إيرادات المبيعات.”
وأردف قائلاً: “يمتلك العمانيون ما نسبته 45% من الوحدات السكنية في المشروع بينما يعود 55% منها الى مستثمرين دوليين، وما هذا الا برهان على انه يمكن للمجمعات السياحية المتكاملة جذب مجموعة واسعة من المستثمرين وبالاخص العمانيين اذا ما تم توفير الخدمات والمنتجات المناسبة لهم. وما يقدمه مشروع الموج، مسقط يؤكد استدامته ويغير التصّور المعروف ان المجمعات السياحية المتكاملة هي للأجانب فقط. ومع النمو الملحوظ في القطاع العقاري في السلطنة، ستصبح المجمعات السياحية ملاذاً للعديد من الأجيال الوطنية القادمة.”
كما أكـّدَ هوازن على أهمية تبني مفاهيم مبتكرة وتقديم خدمات ومنتجات جديدة سواء على صعيد الأصول كالشقق المفروشة ومراكز رجال الأعمال أو توفير أنشطة ترفيهية وثقافية. كما تطرق الى امكانية استفادة قطاع المشاريع العقارية المحلية من تجربة المجمعات السياحية المتكاملة الحالية لتطوير خدماتها وإدراجها في مخططها الرئيسي دون الاعتماد على الجهات الحكومية في تقديمها. هذا وأشار إلى نمو الطلب على المجمعات السياحية المتكاملة بين افراد المجتمع العماني.
وعبّر بقوله: “تُعدّ الحدائق ومرافق الترفيه من العناصر الجمالية الاساسية  لإستقطاب  العائلات ولذا ينبغي أن تكون جزءاً لا يتجزأ من مخطط المشاريع. ويتعين على الحكومات والمطورين العمل يداً بيد من أجل توظيف المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير حوافز خاصة لتطوير مبادراتها وأفكارها المبتكرة بدلاً من الاعتماد على الشركات العالمية.”
هذا، وشمل المؤتمر الذي استمرت فعالياته على مدى يومين مواضيع عديدة من بينها تنظيم العقارات في عُمان، ومستوى الشفافية في السوق، والاستثمار المستدام وفرص القطاع العقاري المتاحة. وأكد هوازن على أهمية تعاون الحكومة مع مطوري المجمعات السياحية المتكاملة لإصدار قوانين وآليات تنظيم للقطاع العقاري على المدى الطويل خصوصاً مع عدم وجود قانون يعرّف بالمتطلبات الحالية لإدارة المجتمعات.
وأضاف هوازن: “نحن نؤمن بأن المجمعات السياحية المتكاملة الناجحة والتي حازت على الريادة لالتزامها في تقديم الافضل هي الشريك الامثل لاي مشروع جديد تقوم به الحكومة. ومن أهم عناصر نجاح هذه المجمعات هي وجود الكوادر العمانية ذات الكفاءة العالية في المجالات التقنية والمالية والتشغيلية والذين سيساهمون في صناعة مستقبل قطاع العقارات في السلطنة.”
الجدير بالذكر، أن مشروع الموج، مسقط يهدف من خلال مشاركته كشريك استراتيجي للمؤتمر الى التعريف بأفضل الممارسات والحلول في قطاع العقارات والتي ستمكن بدورها أصحاب القرار والعاملين في هذا المجال من وضع استراتيجيات مستدامة.  وقد قدم مؤتمر عُمان العقاري 2014 صورة متكاملة عن هذا القطاع الحيوي والقضايا المتعلقة بالتملك العقاري ومشاريعه وإدارته.

No comments:

Post a Comment