Wednesday, May 21, 2014




بحث استراتيجيات وخطط عمل لجنة السياحة بالغرفة للفترة المقبلة

الكيومي: السياحة في بلادنا ينقصها الترويج والتسويق -
أكد سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان لدى حضوره اجتماع لجنة السياحة بالغرفة برئاسة علي بن سالم الحجري عضو مجلس الإدارة أن عمان لديها من المقومات السياحية الشيء الكثير إلا أن ما ينقصها هو الترويج والتسويق لهذه المقومات إضافة إلى قصور في البنية الأساسية. 
وأوضح أنه إذا ما تضافرت الجهود والإمكانات لتطوير قطاع السياحة فإنها ستشكل مصدر دخل لا يقل أهمية عن مصادر الدخل القومي الأخرى.
وأضاف: نرحب بأي تعاون مع الجهات المعنية بالقطاع السياحي في سبيل الارتقاء بقطاع السياحة في السلطنة إذ أن تكامل الأدوار بين المؤسسات يؤدي إلى نتائج أفضل وأجود.
من جانبه أوضح علي بن سالم الحجري رئيس مجلس فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية أمين المال رئيس لجنة السياحة بالغرفة أن اللجنة وضعت أهدافا وبرامج قصيرة وبعيدة المدى، وتسعى بجهود الأعضاء جميعا إلى جعل هذه الأهداف واقعا ملموسا، وقال: إن أعضاء اللجنة يشكلون مزيجا من ممثلي قطاعات مختلفة الحكومية منها والخاصة، كما حرصنا على أن نشرك باللجنة ممثلين للطلبة من الدارسين بتخصص السياحة كونهم يمثلون إحدى الفئات المهمة المستهدفة عند التخطيط لتطوير القطاع السياحي.
تم خلال الاجتماع الذي عقد بالمقر الرئيسي للغرفة بحضور أعضاء اللجنة مناقشة ما تم تنفيذه من توصيات لجنة السياحة في الدورات السابقة وما تعذر تنفيذه لسبب أو لآخر، إضافة إلى التطرق لاختصاصات اللجنة والمتوقع منها خلال الفترة القادمة، ومناقشة خطط واستراتيجيات عمل اللجنة والأخذ بآراء ومرئيات الحضور من أعضاء اللجنة حول تفعيل أدوار اللجنة والنهوض بأعمالها، والاتفاق بشأن أهمية وضع رؤية واضحة للجنة وأهداف قابلة للتطبيق على المدى القريب حتى تتمكن من إثبات وجودها كلجنة ذات حضور ملموس ومجدٍ. كما نوقش خلال الاجتماع مقترح إشراك ممثلين من القطاعات الحكومية المعنية بقطاع السياحة ليتولوا إيصال هموم العاملين بالقطاع إلى صناع القرار بهذه الجهات بغية الخروج بحلول سريعة لما قد يشكل عوائق تحول دون الوصول إلى الهدف المنشود والمتمثل في إثراء قطاع السياحة بالسلطنة وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي سيما المتعلقة منها بالمعوقات العملية أو الإجرائية.
استراتيجيات لجنة السياحة القصيرة وبعيدة المدى
تعتبر (عيادة مشروعي) أولى المبادرات التي تطلقها لجنة السياحة بالغرفة وتعنى بتوفير منصة لتقديم خدمات استشارية وتقنية متخصصة للشركات السياحية الصغيرة والمتوسطة المتعثرة أو غير النامية في سلطنة عمان وتهدف إلى تشخيص التعثر وأسبابه ووضع الخطط اللازمة لمعالجته بهدف وتمكين المؤسسات المتعثرة من النهوض والتعافي من تعثرها بأسرع وقت ممكن.
ويبدأ دور اللجنة حيث التعرف على اهم المعوقات التي تقف عثرة في نجاح ونمو تلك المشروعات، وذلك عن طريق تقديم الخدمات الاستشارية من بعد الفحص والتمحيص والتشخيص للمسببات وذلك بالتعاون مع اختصاصيين من جهات عدة ومن ثم تقديم الوصفة الاستشارية لتلك المؤسسات على أن تتابع اللجنة عملية تطبيقها من قبل الشركة ومتابعة مراحل التعافي حتى الوصول بهذه المؤسسات إلى بر الأمان.
وحول الآلية التي ستتبعها اللجنة في اختيار هذه المؤسسات فتتمثل في آليتين الأولى عن طريق حلقات العمل التي تعقدها اللجنة بشكل دوري والتي سيتم خلالها اختيار الوحدات التي تستدعي تدخل فريق عمل (عيادة مشروعي)، أو عن طريق التقدم شخصيا من أصحاب المؤسسات المتعثرة على أن تأتي بعد ذلك مرحلة التشخيص والتي ستتبناها إحدى الشركات المختصة في تقديم الاستشارات الاقتصادية على أن تعد دراسة اقتصادية بحتة للمشروع المتعثر، وتقدم لاحقا الحلول والتوصيات المناسبة.
كما ستنظم اللجنة حلقات عمل تجمع الشركاء في السياحة المحلية من القطاعين الحكومي والخاص للتباحث في مجالات مختلفة تهم الصناعة السياحية، وتهدف إلى الخروج بتوصيات تساهم في تطوير السياحة المحلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز أدائها وتحسين إنتاجيتها في السلطنة على الصعيدين المحلي والدولي. وستعمل اللجنة على أن تستقطب عددا من الخبراء من جهات مختلفة لتستنير بمرئياتهم فيما يخص موضوعات النقاش.
وحول هذه الحلقات، أوضح عبدالعزيز بن راشد الحسني نائب رئيس اللجنة أن هذه الحلقات تستهدف بالدرجة الأولى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعمل على أن تكون هذه الحلقات متخصصة ومركزة بحيث تكون مثمرة أكثر. وأضاف: وجدت هذه المبادرات المطروحة من قبل اللجنة تجاوبا من قبل شركات ترغب في تقديم الدعم والمساعدة.
وأجمع الحضور على أن القطاع السياحي بالسلطنة بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد، وأن إنعاش السياحة الداخلية يتطلب عملا جبارا وتسويقا خلاقا، كما أكدوا على أهمية أن يعمل موفرو الخدمات السياحية على رفع مستوى الخدمة التي تقدمها مؤسساتهم وتوفير تجارب رائدة لا تنسى للسياح المحليين والأجانب على حد سواء وذلك لكسب ثقتهم وليجعلوا من عمان وجهة لخططهم القادمة.
تأهيل الكوادر الوطنية للعمل
بالقطاع مطلب مهم
من جانبه أكد محمد بن محمود الزدجالي أن تأهيل الكوادر الوطنية للعمل بقطاع السياحة بالسلطنة هو مطلب ملح حيث إن إدارة هذا القطاع الحيوي المهم من قبل الكفاءات الوطنية يعطي بعدا جديدا للإبداع في هذا المجال، ويعوّل في ذلك على كلية عمان للسياحة والمؤسسات الأكاديمية الأخرى بحيث توفر التأهيل المناسب لهؤلاء الشباب للعمل بقطاع السياحة بمختلف المستويات.
وكان من ضمن مقترحات الأعضاء التي خرج بها الاجتماع مقترح لعضو اللجنة حسن بن محمد اللواتي حول إمكانية تبني اللجنة لمقتني الآثار وأصحاب المتاحف الخاصة وتوفير الدعم المادي والمعنوي للمتعثرين منهم تشجيعا لهم ولدورهم في حفظ التراث ونقله للأجيال القادمة.
جدير بالذكر أنه وضمن برامج الغرفة لتطوير القطاع السياحي يجري التحضير لتجربة جديدة من نوعها في السلطنة وهي مبادرة (تسوق في عمان) التي ستشهد خلالها المراكز التجارية بمحافظات السلطنة تخفيضات واسعة وذلك في خطة لإنعاش السياحة الداخلية بالسلطنة، كما أنها بصدد تسيير وفد سياحي تخصصي يضم أصحاب وصاحبات الأعمال العاملين بقطاع السياحة إلى جزيرة سردينيا الإيطالية بغرض اطلاعهم على التجربة السياحية الرائدة لتلك الجزيرة وللاستفادة من خبرات نظرائهم العاملين في المجال ذاته هنالك.

No comments:

Post a Comment