Sunday, May 11, 2014

مبادرات شخصية لسياحة مستدامة تؤكد على فكرة المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي

نظمتها إدارة السياحة بمحافظة الداخلية -
كتب ــــ سيف بن زاهر العبري -
أشاد المشاركون في فعاليات مبادرات شخصية لسياحة مستدامة بفكرة المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي في خدمة المجتمع، وأهمية دور الشباب في النهوض بالقطاع السياحي، حيث احتفل مؤخرا بختام الفعاليات والتي نظمتها إدارة السياحة بمحافظة الداخلية خلال الفترة من الأول وحتى السابع من شهر مايو الحالي بعدد من ولايات محافظة الداخلية، في حفل نظمته الإدارة بفندق جولدن توليب – نزوى تحت رعاية عبدالله بن سيف الشندودي مدير إدارة التجارة والصناعة بمحافظة الداخلية حيث قام بتسليم المشاركين دروعا تذكارية. 
وأكد موسى بن عيسى الريامي مدير إدارة السياحة بمحافظة الداخلية على أهمية الموقع السياحي للسلطنة بما حباها الله من مقومات متنوعة في جميع محافظاتها، والمزدانة بجمالها الجغرافي وتاريخها التليد وحضارتها الضاربة في عمق التاريخ. حيث تعتبر محافظة الداخلية إحدى الوجهات السياحية الواعدة بالسلطنة بما حباها الله من مميزات نسبية طبيعية وجغرافية من تاريخ عريق وأصالة معاصرة، إضافة إلى مكنونها الاجتماعي والثقافي المتمثل في طيبة وكرم وشهامة أهلها. مشيرا في كلمة ألقاها خلال الحفل بأن صناعة السياحة باتت اليوم واحدة من أهم الاستثمارات وأحد ركائز الاقتصاد لمختلف البلدان، وهي أحد رموز الوعي الحضاري والرقي، ولهذا البلد الفخر لسعي أبنائها للاستثمار في هذه الصناعة لتصبح عمان في الطليعة في كل المجالات ومنها مجال السياحة. إن المجتمع العماني يضرب به المثل في التعاون والتكاتف ومحافظة الداخلية تزخر بالمعطيات السياحية الغنية وشهدت وتشهد تعاونا وتناغما ملموسا بين المجتمع المحلي والحكومة للرقي بالقطاع السياحي، فقد سعت وزارة السياحة من تنفيذ فعالية مبادرات شخصية لسياحة مستدامة حرصا منها لخلق شراكة فعّالة بين الحكومة والمجتمع المحلي في جانب تنفيذ بعض المبادرات الشخصية كالمحافظة على المواقع السياحية وبث الوعي السياحي بين كافة شرائح المجتمع.
بعد ذلك ألقى جمعة بن علي الصبيحي كلمة شركة مشارق الجبل الأخضر إحدى المؤسسات النشطة في دعم القطاع السياحي، منوها بالدور الذي تبذله إدارة السياحة بمحافظة الداخلية في نشر الوعي السياحي بين أفراد المجتمع، وما تقدمه من تسهيلات ودعم متواصل في سبيل الرقي بالمقومات السياحية بالمحافظة، فقد بدا جليا الدور الملموس الذي تقوم به الإدارة في دعم الخدمات والمشاريع السياحية وعملية الجذب السياحي من خلال الدعم المباشر للحملات السياحية بالتعاون الملموس مع شركات القطاع الخاص. ولا يخفى على أحد أن السلطنة تزخر بالعديد من المقومات السياحية الواعدة التي تمكنها من الاعتماد على القطاع السياحي في إنعاش الاقتصاد المحلي، ولا شك أن صناعة السياحة والانخراط في هذا المجال يفتح الأفق الرحبة للشباب في بناء مشاريع سياحية متنوعة تسهم في دعم السياحة وتنشيطها والرقي بها نحو الأفضل.
وأضاف في كلمته قائلا: السلطنة بتاريخها وحضارتها العريقة ومواقعها الأثرية الشاهدة على ذلك تزخر بمقومات سياحية متنوعة تسهم في دعم وتنشيط القطاع السياحي، فضلا عن التنوع البيئي بين السهول والجبال يتيح لها تباينا مناخيا طيلة أيام العام من شمس ساطعة دافئة في الشتاء بالبوادي والحواضر، ونسائم عذبة خالية من الرطوبة صيفا بالجبل الأخضر ورياح موسمية ورذاذ المطر المنعش بمحافظة ظفار، ومقومات الجذب السياحي لتنظيم رحلات السفاري الصحراوية، وممارسة الرياضات المائية بالشواطئ النظيفة، وتنوع الموروث الشعبي من الفنون والصناعات اليدوية التقليدية، جميعها عوامل مساعدة لتنمية القطاع السياحي في السلطنة. من هنا فإن دور الشباب العماني الطموح في تسخير هذه المقومات ظاهر للعيان، وتجلى ذلك في تفاعله مع أنشطة وزارة السياحة الهادفة إلى الرقي بالقطاع السياحي وتنميته واستغلاله الاستغلال الأمثل.
كما أكد الشباب المشاركون في فعاليات مبادرات شخصية لسياحة مستدامة على أهمية الشراكة المجتمعية الفاعلة، ودور الشباب في هذا الجانب. فقال زهران بن زاهر بن حمود العبري: تعد مبادرة شخصية لسياحة مستدامة أحد البرامج التطوعية التي تنفذها إدارة السياحة بمحافظة الداخلية، والتي تهدف إلى الارتقاء نحو الأفضل بالقطاع السياحي من خلال خلق شراكة مجتمعية وتفعيل دور الشباب في الحفاظ على المقومات السياحية وتفعيل دور مؤسسات وشركات القطاع الخاص والجهات الحكومية التي تعنى بهذا الجانب. وتعتبر هذه المبادرة إحدى الركائز المهمة في المجتمع العماني ومن شأنها زيادة وعي الشباب في المجال السياحي وإبراز دور الشباب في خدمة المجتمع، ومن خلال هذه المبادرات تأتي مقترحات عدة لتنمية القطاع السياحي بمشاركة المجتمع من أفراد ومؤسسات وفرق أهلية ورياضية وكشفية وتطوعية، وهي جهود مقدرة لإدارة السياحة بمحافظة الداخلية في تنظيم مثل هذه الفعاليات الهادفة.
وتحدث هلال بن سعيد العامري عن أهمية شعار الفعّالية السياحية قائلا: حمل شعار” مبادرة شخصية لسياحة مستدامة” الكثير من الدلالات الهادفة والتي تجسدت في مدى الإقبال الذي شهدته الفعّالية التوعوية في عدد من ولايات محافظة الداخلية والتي تحمل في أحد جوانبها العمل التطوعي امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى ” ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم “، فأي فضل أعظم وأجمل من هذا الشكر الذي يشكر فيه الله المسلم على أعماله التطوعية الخيرة. وقد جاءت استفادتنا من هذه الفعّالية كبيرة فقد تعرفنا على جماليات أماكن عدة لم نكن نعرفها من قبل، أتاحت لنا في نفس الوقت حب العمل الجماعي والشعور بالمسؤولية في خدمة المجتمع، والتعرف على أهمية الأعمال التطوعية التي تعود بالفائدة على الجميع، وكذلك ما لمسناه من حماس وجهد متوقد لدى الشباب المشاركين في الحملات التي تم تنفيذها في تنظيم المساجد والأفلاج والمواقع العامة في عدد من القرى السياحية الجميلة.
وقال اليقظان بن علي بن منصور الهنائي: تعد البرامج السياحية من أنجح الأنشطة والفعاليات التوعوية التي تحمل رسالات هادفة إلى أفراد المجتمع، والتي تتمثل في التعريف بالمقومات السياحية وأهمية المبادرات الشخصية في الحفاظ على المرافق الخدمية والنهوض بالخدمات السياحية، وخلق شراكة حقيقية بين مكونات المجتمع المحلي كل في مجال اختصاصه، بحيث لا تقتصر على جهات مختصة بعينها بل تتعدى إلى مشاركة جماعية يكون فيها الفرد والمؤسسات طرفا فاعلا، لما في ذلك من نتائج طيبة وملموسة ترتقي بالنشاط السياحي وتفعل من دور القطاع السياحي في تنمية الاقتصاد المحلي.

No comments:

Post a Comment