Monday, May 26, 2014

بدء تدفق السياح على جبل شمس
للاستمتاع بالأجواء الصيفية المعتدلة -
جبل شمس من أكثر الجبال روعةً في عمـان بعد الجبل الأخضر، ويقع في ولاية الحمراء وهو أعلى قمة جبلية في عمان ويرتفع ما يقارب 3.009م عن سطح البحر، وهذا الارتفاع ساعد على تغير المناخ عن باقي المحافظات بالسلطنة وشبه الجزيرة العربية. يقصده العديد من السياح سواء من داخل السلطنة أو خارجها. فهو مزار ذو مناظر طبيعية تبهج النفس وتسر الناظر فالطقس معتدل في الصيف وبارد في الشتاء، جبل شمس قممه عديدة، وكلما زار السائح سفحاً يأخذه إلى سفح آخر إلى أن يصل إلى الارتفاع الشاهق.
منتجعات ومخيمات تعزز الجذب السياحي
مما يجذب الزائر ويشجعه على المكوث في جبل شمس هو وجود عدد من المخيمات والمنتجعات التي تتنافس في الجذب السياحي وتضفي عددا من الجماليات بين جنباتها. تلك المباني يحتضنها الجبل وتبرز مهارة البناء فيها والإبداع في تشكيلها، ومع قدوم السائح تستقبله بالكرم وحفاوة الاستقبال. فهناك منتجع جبل شمس، واستراحة مرتفعات جبل شمس، واستراحة شروق الشمس في جبل السراة، وغيرها من المنتجعات والمخيمات التي تقدم خدمات متنوعة والتي تستقبل السياح والزوار بشكل كبير بداية من شهر سبتمبر حتى شهر إبريل.
يوفر منتجع “جبل شمس”، بفضل موقعة الجيد وصولاً سهلاً إلى أهم معالم المدينة، ويوفر عدد من الخدمات التي يحتاجها الزائر. يقول فارس الخاطري صاحب المنتجع:” الإقبال السياحي على المخيم نشط جدا في السنوات الأخيرة ومن المتوقع مضاعفة العدد في السنوات القادمة واغلب الزائرين للمنتجع من الأوربين بشكل خاص ومن مختلف الجنسيات بشكل عام.”
ويضيف الخاطري: في فصل الشتاء يكون الأقبال من السياح الأجانب بشكل أكبر،أما في فصل الصيف تنشط السياحة الداخلية والخليجية. ففي الغالب يقيم السائح ليلة واحدة ولكن هناك سياح تطول مدة أقامتهم بين ليلتين إلى 10 ليالٍ.كما أن هناك فعاليات وبرامج ومحاظرات يقيمها منتجع جبل شمس سنويا بالتعاون مع الجمعية الفلكية العمانية، وتشمل الفعاليات العوائل والاطفال بشكل كبير، بالإضافة إلى وجود الألعاب وتلسكوب وغيرها من الفعاليات التي لها الأثر في جذب السياح والزوار للمنتجع.
يتدفق الزوار إلى منتجع جبل شمس بمختلف المواسم ويختلف الإقبال عليه بين فترة وأخرى، حيث يصف لنا الخاطري عدد الزوار للمنتجع فيقول:” عدد الزوار يختلف من موسم لآخر ففي فصل الشتاء يتراوح المتوسط الشهري في حدود 1200 سائح كمستخدمين للغرف وهناك ما يقارب 1800 سائح كمستخدمين لقاعة الطعام، أما في فصل الصيف يتراوح المتوسط الشهري في حدود 800 سائح لخدمة الغرف و400 سائح لخدمة قاعة الطعام. حيث يوجد في المخيم عدد 14 غرفة حديثة التصميم وتسمى غرف غروب الشمس و6 غرف منفصلة ( شاليهات خاصة) و5 خيم عربية مع دورات المياه وهناك عدد 9 غرف قيد الإنشاء كما يوجد بركة سباحة ودراجات هوائية وموقع لممارسة الرماية بالبندقية الهوائية.”
يتوسط منتجع “شروق الشمس”، وهو منتجع سياحي بجبل السراه، كلاً من ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة وولاية عبري في محافظة الظاهرة وكذلك ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية.يمكن الوصول إليه عن طريق ولاية الحمراء حيث يبعد 40كم من مركز ولاية الحمراء في إتجاه وادي غول بجبل شمس.
يقول حمد الهطالي صاحب المنتجع:السياحة في جبل شمس مستمرة وفي ازدياد سنوي وهناك الكثير من الزوار الذين يرتادون الجبل في موسم الشتاء وفي موسم الصيف. حيث كان عدد زوار المخيم الشهر الماضي يتجاوز 1500 زائر من مختلف الجنسيات في الدول الاروبية، حيث إن مبيت السياح والزوار في هذا المنتجع يكون من ليلة الى ثلاث ليالي. ويضيف: يقدم منتجع شروق الشمس عددا من الخدمات ويتوفر فيه الشاليهات والخيام العربية والبيوت العائلية والغرف العائلية وجلسات خارجية. كما يتوفر فيه خدمالت أساسية مثل المطاعم وبرك السباحة ومسجد، بالإضافة إلى ملعب للأطفال وممشى جبلي.”
بين تقاسيم الجبل.. منظر شروق الشمس وغروبها
ما أن يصل الزائر للجبل تبدأ الجبل الشاهقة الارتفاع، الجميلة المنظر في البروز، حينها يلفت نظر الزائر جمال شروق الشمس وغروبها. ومع هدوء المكان بسبب العدد القليل للسكان ومع برودة الطقس،يفضل السائح معايشة بزوغ ورحيل يوم جديد من أعلى قمة جبلية في السلطنة. حيث يوفر في كثير من تفرعاته ومرتفعاته أماكن جميلة للتخييم والاستراحة لذلك نجد الكثير من السياح من محبي التخييم في المناطق الجبلية والطبيعية البكر يقصدون هذا الجبل من أجل قضاء أجمل الأوقات بين تقاسيم الجبل.
تقول ناهد السيفية إحدى زائرات جبل شمس:” ما أن تصعد للجبل حتى تصادفك الجبال الشاهقة التي تمتع النظر في تقاسيمها وشكالها، وماجذبني أكثر هو الطقس المعتدل في هذا الجبل الذي يريح النفس بعد عناء الصعود. كما وأحببت تعامل ساكني الجبل من استقبال وحفاوة وإرشاد لأجمل المواقع.”
فاكهة موسمية نادرة
يتميز جبل شمس بأجواء مناخية فريدة وثمار الفاكهة الموسمية والطبيعة الخلابة، فضلا عن امكانية الاستمتاع بأول شروق يومي للشمس وأخر غروب لها.
وتنمو على مناطقها المختلفة الكثير من الأشجار البرية المتنوعة مثل شجرة البوت والعلعلان والزيتون. يقول فارس الخاطري:” يهتم الأهالي القاطنين في القرى المتفرقة في هذا الجبل في زراعة بعض أشجار الفاكهة مثل التفاح والخوخ والرمان والمشمش والعنب وغيرها من الفاكهة الموسمية التي تنمو في الجبل بشكل كبير.”
المرافق والخدمات العامة
يقول فارس الخاطري:” عندما يأتي السائح لجبل شمس يحتاج للاهتمام والاستقبال بحفاوة، وأفضل أن يتم تطوير المرافق والخدمات التي تقع في الطريق إلى الجبل.” أما حمد الهطالي فيقول:” نحتاج الى زيادة المرافق العامة وخاصة في جبل شمس بحيث لا توجد اماكن مخصصة للسواح وغيرها من الخدمات الاخرى وكذاك تمهيد الطريق بحيث تكون طريق مسفلت تسهل على السائح الصعود الى الجبل.”
اما ناهد السيفية فتقول:” حسب رأيي لو أنه يتم استغلال جمالية المكان بشكل جيد، لاجتذب الجبل عدد أكبر من السياح، كما وستطول مدة إقامتهم لفترة أطول. أفضل زيادة عدد المخيمات والمنتزهات لأنه في بعض الأحيان تضطر العوائل العمانية للصعود والنزول من الجبل في نفس اليوم، وأيضا أفضل تسهيل الطريق وتحويلها إلى طريق معبد.”
كن سائحا وزائرا مسؤولا
حفاظا على خصوصية الأهالي واتباعا لقواعد السلوك الاجتماعي والحياتي للمجتمعات المحلية، يُنصح الزوار والسياح باتباع التالي:
• ارتداء الملابس المحتشمة والمناسبة
• تجنب إحداث أي ضجة إصدار الموسيقى بأصوات عالية
• الحصول على إذن مسبق عند تصوير الأشخاص أو عند الدخول في أملاك خاصة
• المساعدة في حماية الحياة البرية والنباتية
• عدم إلقاء القمامة في غير الأماكن المخصصة لها
• استخدام سيارة الدفع الرباعي فقط
• التاكد من أوجود كمية كافية من الماء والطعام والوقود والإطارات الإحتياطية
• تجنب التخييم في بطون الأودية بسبب جريان هذه الأودية أحيانا
• الالتزام بالوحات الارشادية واتباع التعليمات
الوصول إلى الجبل
نظرا لأن الجبل يحتضن الكثير من القرى المختلفة فإن التناسق الجمالي لهذه القرى الصغيرة يضفي نوعا من الحياة لهذا الجبل. لذا فالزائر للجبل لابد أن يعي كيفية الوصول إليه. والوصول إلى هذا الجبل يتم عن طريق الدخول إلى ولاية الحمراء ومن ثم الانعطاف باتجاه الطريق المؤدي إلى الجبل حيث يمر بك الطريق الصاعد للجبل في مسار متعرج يتيح لك الاطلاع على بعض من جوانب المعالم السياحية الأخرى ومن أهمها المرور على قرية غول القديمة وهي عبارة عن قرية تتجلى مبانيها الطينية والحجرية على حافة الجبل في الجهة المقابلة من الطريق الصاعد وتظهر هذه القرية بمبانيها في تناسق مع المزارع الموجودة أسفل الجبل. وأثناء صعودك للجبل تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض حينها ستبدأ بملاحظة كثرة نمو الأشجار البرية التي تتوزع على جانبي الطريق وكذلك في مجاري الأودية التي تنحدر في الفوالق الصخرية، ويمكن للسائح رؤية أشجار الجبل البرية التي تنمو بكثرة في المناطق المرتفعة.

No comments:

Post a Comment