Monday, May 5, 2014

الجبل الأخضر.. نيابة نالت شهرة تاريخية وسياحية بمحافظة الداخلية

أكثر من 133 ألف زائر العام الماضي بزيادة 12% عن عام 2012م -
1398794343564379200ارتبط اسم الجبل الأخضر بعدة دول من أهمها سلطنة عمان التي فيها نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى في محافظة الداخلية، وهناك الجبل الأخضر في  كل من السعودية والمغرب وليبيا وأندونيسيا وغيرها. وعادة ما يرتبط اسم الجبل الأخضر بارتفاع المكان واخضرار الطبيعة، فالجبل الأخضر بالسلطنة جزء من سلسلة جبال الحجر اشتهر ولا يزال بأصناف الفاكهة المميزة مثل الرمان والجوز واللوز والخوخ والعنب وكذلك تقطير ماء الورد، ويقع على ارتفاع يقدر بثلاثة آلاف متر عن سطح البحر، أما الجبل الأخضر في ليبيا فتشير المصادر إلى أنه منطقة جغرافية تقع في الجهة الشمالية الشرقية تزيد فيها معدلات هطول الأمطار وتوفر الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة. وفي المغرب تعد مدينة البيضاء من أهم وأكبر مدن الجبل الأخضر وكذلك مدن المرج ودرنة والقبة وشحات وسوسة الأثرية، ويمكن اعتبار جبل الاخضر هو المرتفع الأخير من جبال الأطلس في اتجاه المحيط الأطلسي.
وشهرة الجبل الأخضر كمنطقة جبلية ذات طبيعة خلابة وطقس مميز عامل جذب لتدفق سياحي طيلة أيام العام، ففصل الصيف المعتدل في درجات الحرارة يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين العمانيين والمقيمين بمختلف ولايات السلطنة، وكذلك من دول مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول الأخرى، بينما تستهوي الأفواج السياحية من الدول الأوروبية والأمريكية زيارة الجبل الأخضر في فصل الشتاء أو الفصول الأخرى بما يحتويه من أماكن طبيعية تاريخية وجغرافية متنوعة. من هنا سجلت معدلات تدفق الأفواج السياحية إلى نيابة الجبل الأخضر زيادة في الأعوام الأخيرة بعد قرار الحكومة تنشيط السياحة الداخلية وتعديل شروط زيارة الجبل الأخضر التي تسمح للمواطنين والجنسيات الأخرى الصعود عبر الطريق الجبلي المسفلت بمواصفات جيدة من خلال استخدام سيارات رباعية الدفع، وأن يكون قائد المركبة ذا خبرة في القيادة بالطرق الجبلية التي تتطلب المهارة الفائقة في التعامل مع المنعطفات والمنحنيات الخطرة. فقد وصل عدد الزائرين للجبل الأخضر في العام الماضي 2013م 133 ألفا و610 زائرين وزائرات من مختلف الجنسيات، بينما كان عدد الزائرين في العام 2012م 119 ألفا و314 زائرا وزائرة بزيادة قدرها 12%.
وقد سعت وزارة السياحة إلى تطوير الخدمات الضرورية للسياح حيث تم إنشاء مركز الخدمات السياحية بطوي سعدة حيث جار حاليا التشغيل التجريبي للمركز والذي يضم مطعما وثلاثة منافذ تسويقية للحرفيين ومرافق خدمية أخرى مثل دورات المياه ومواقف للسيارات وغيرها، إلى جانب ذلك هناك عدد من المنشآت السياحية كالفنادق والمنتجعات والاستراحات مثل فندق الجبل الأخضر وفندق سحاب، ومنتجع أليلا الذي يجري حاليا إنهاء إجراءات تشغيله، إلى جانب فندق قيد الإنشاء، ومشروع المنتجع السياحي التابع لوزارة الدفاع، والمطعم السياحي الجاري إسناد تشغيله لإحدى الشركات المتخصصة في مجال المطاعم السياحية.

السياح: الجبل الأخضر طبيعة خلابة ورحلة سياحية جميلة
1398794519034417800أبدى عدد من السياح الذين يزورون نيابة الجبل الأخضر عن إعجابهم بالطبيعة الخلابة التي تميز قرى النيابة، وقد أعربوا عن سعادتهم بزيارة السلطنة بشكل عام مؤكدين ارتياحهم التام لما يلاحظونه من تعاون ملموس من قبل المواطنين. فيقول السائحان الفرنسيان ألاين ولورانس بأنهما قدما إلى السلطنة لأول مرة زارا خلالها عددا من المدن والولايات منها مسقط ونزوى والحمراء، وفي اليوم الثامن لزيارتهم كانت فرصتهم كما وصفوها بأنها رائعة حينما شاهدوا المناظر الطبيعية الخلابة في الجبل الأخضر والتي كانت خلال موسم قطف أزهار الورد، فقد شاهدوا حقول الورد الجميلة، وكذلك عملية تقطير ماء الورد واستمتعوا بروائح الورد الذكية. وأكدا في الوقت نفسه أنهما يحملان انطباعات طيبة وسوف يحدثان أصدقاءهما وعائلاتهما عما شاهداه من مناظر طبيعية تستحق رؤيتها عن قرب.
أما السائحان القادمان من سويسرا وهما أرلين وألان فقد ابديا إعجابهما بما شاهداه في كل قرية أو ولاية يزورانها من خلال رحلة سياحية شملت عددا من الأماكن السياحية الجميلة، وقد اهتما بذلك من خلال برنامج معد سلفا لزيارة عدة ولايات كانت من بينها ولاية نزوى ونيابة الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، وشعرا بسعادة غامرة وهما يستقلان سيارة من مسقط وحتى نيابة الجبل الأخضر حيث الطبيعة الجغرافية المجيدة، كذلك هو الحال خلال زيارتهما لولايات في جنوب الباطنة مثل الرستاق ونخل والعوابي حتى ولايات محافظة الداخلية نزوى وبهلا والحمراء.
وقالا في حديث مشترك إن الطقس المعتدل نسبيا كان محط اهتمامهما بزيارة عدة أماكن، وشدت انتباههما القرى الزراعية بالجبل الأخضر ومسفاة العبريين التي تتميز بالمدرجات الزراعية، وكذلك الأماكن التاريخية القديمة من الحارات والقلاع التي تحكي تاريخ عمان الموغل في القدم، والاهتمام الذي قامت به الدولة لإحياء هذه الأماكن بترميمها وتوفير الخدمات والمرافق الضرورية للسياح ولكل من يزور السلطنة بشكل عام.

وضع ضوابط محددة لزيارة القرى الزراعية ستحد من معاناة الأهالي
ضرورة التقيد بلباس محتشم وعدم قطف الفواكه أو الدخول إلى الأماكن الخاصة
نظرا لزيادة التدفق السياحي إلى نيابة الجبل الأخضر أصبح من المهم وضع ضوابط تحد من مضايقة الأهالي حال قيام الزائرين بزيارة القرى الأثرية والزراعية، ومن ذلك اللباس المحتشم وعدم الدخول للأماكن الخاصة بالأهالي أو الاقتراب من الحقول الزراعية أو قطف الثمار من أشجار الفواكه وباقي المنتجات الزراعية، كذلك إيقاف المركبات بطريقة منظمة لا تسبب مضايقة لأهالي القرى القاطنين بها خاصة في الإجازات الأسبوعية الموسمية، وذلك رهن بمعرفة الشركات والمكاتب السياحية بمثل هذه الضوابط المنظمة للسياحة الداخلية بشكل عام. ومن بين الإجراءات المنظمة وضع لوائح إرشادية أمام مداخل القرى الزراعية والآهلة بالسكان.
تقام بعدد من ولايات الداخلية
مبادرات شخصية لسياحة مستدامة تقدم بعض الخدمات لمواقع متعددة
انطلقت أمس الأول أولى الفعاليات السياحية التي تنظمها وزارة السياحة ممثلة في إدارة السياحة بمحافظة الداخلية بعنوان «مبادرات شخصية لسياحة مستدامة»، وتقام بعدد من ولايات محافظة الداخلية وذلك خلال الفترة من الأول وحتى السابع من شهر مايو الحالي. وتتضمن تلك الفعالية تقديم بعض الخدمات السياحية وعمل بعض التحسينات لبعض المواقع السياحية بالتعاون مع الفرق الأهلية التطوعية وجوالة الكليات. وشملت الفعالية قرية زكيت الأثرية ومركز الولاية بولاية إزكي في الأول من شهر مايو، وفي اليوم الثاني من شهر مايو كانت في نيابة بركة الموز وشملت حارة السيباني ووادي المعيدن والشريعة، وستكون اليوم الثالث بنيابة الجبل الأخضر تشمل قرى العين والشريجة ووادي بني حبيب، وفي اليوم الرابع وادي تنوف ووادي المصلة بقرية تنوف بولاية نزوى، وفي اليوم الخامس بمسفاة العبريين بولاية الحمراء، واليوم الخامس ولاية بهلا وتشمل مركز الولاية وقرية جبرين.

No comments:

Post a Comment